انتقدت والية سكيكدة، حورية مداحي، المقاولة المكلفة بإنجاز مستشفى الحروق 120 سريرا بالمدينة الجديدة بوزعرورة في بلدية فلفلة، لما لاحظته من تأخر كبير في الورشة، ومنحت لها مهلة 15 يوما، قبل اتخاذ
إجراءات عقابية.
وجاء ذلك خلال زيارة فجائية لموقع المشروع، من أجل معاينة الأشغال رفقة مدير السكن، أين وقفت المسؤولة على تأخر كبير في إنجاز هذا المرفق الصحي الهام، حيث وجهت تعليمات صارمة للمقاول بتدعيم الورشة بالوسائل البشرية والمادية وأخذ كل التدابير اللازمة لتدارك التأخر المسجل، ومنحته مهلة 15 يوما لرفع وتيرة الأشغال أو اتخاذ إجراءات عقابية ضده.
وسبق للوالية أن وجهت إنذارا شديد اللهجة لمكتب الدراسات ومتابعة الأشغال، من أجل استئناف الأشغال بعد أن كانت متوقفة منذ 2018 وذلك خلال زيارة للمشروع في ديسمبر 2021، ومنحت آنذاك مهلة 10 أيام لاستئناف الورشات و رفع العراقيل لإزالة التحفظات، لكن يبدو أن وتيرة العمل ظلت بطيئة ولم يسجل تحسن وتقدم في الأشغال. ويمثل هذا المستشفى الهام قطبا جهويا يتكفل بمعالجة مرضى الحروق، تقرر إنجازه في إطار المخطط التنظيمي الصحي الوطني عقب سلسلة الحرائق والانفجارات الغازية التي شهدتها المنطقة الصناعية بسكيكدة خلال السنوات السابقة، لاسيما على مستوى مصفاة تكرير البترول ومركب تمييع الغاز سنة 2004، أين أودت الحادثة بحياة 27 عاملا.
وتم تحويل المشروع خلال الصائفة الفارطة، من مديرية الصحة والسكان إلى مديرية التجهيزات العمومية، بقرار من مصالح الولاية، بهدف الإسراع في إتمام ما تبقى من الأشغال التي تعرف تأخرا كبيرا، وذلك بسبب جملة من العوائق التقنية، بينها نزاع قضائي وخلاف مع مكتب الدراسات والمؤسسة المكلفة بالإنجاز.
ويتواجد المشروع في موقع استراتيجي بالمدينة الجديدة بوزعرورة التابعة إداريا لبلدية فلفلة، حيث يتربع على مساحة قدرها 5.4 هكتارات و يتسع لـ 120 سريرا، وقد تم تسجيله في 2006 بعد حادثة انفجار مركب تمييع الغاز، فيما انطلقت الأشغال به في 2010 و خصص له غلاف مالي قدره 240 مليار سنتيم، قبل أن يُرصد له مبلغ تكميلي بحوالي 80 مليار سنتيم.
ومن المرتقب أن يوفر المستشفى حوالي 500 منصب شغل، منها 60 طبيبا مختصا و 100 مسعف ومساعد طبي، بالإضافة إلى أعوان الصحة والإداريين، كما سيتدعم بأجهزة طبية متطورة ويُصنف كمستشفى جهوي لمعالجة الحروق وإعادة التأهيل.
كمال واسطة