تواصل بلدية اليشير غرب ولاية برج بوعريريج، تقييم حجم الخسائر الناجمة عن الفيضانات التي اجتاحت المنطقة نهاية الأسبوع الماضي، والتكفل بالمتضررين، أين أحصت نفوق أزيد من 320 رأسا من الأغنام وتضرر مستودعات لتربية الدواجن و وقوع انهيارات جزئية بجدران المنازل القريبة من الأودية، بالإضافة إلى غمر المياه لعشرات المركبات.
وأكد رئيس بلدية اليشير في حديثة للنصر، الشروع في جرد الخسائر وتدخل مصالح البلدية على مستوى الأحياء السكنية المتضررة، لإزالة مخلفات الفيضانات، وبقايا الأوحال ومخلفات السيول، من المنازل التي غمرتها المياه خلال فترات التساقط، بالإضافة إلى تقديم مساعدات والتكفل باحتياجات العائلات المتضررة من أغطية وأفرشة ومواد غذائية بالتنسيق مع مكتب الهلال الأحمر الجزائري والحركة الجمعوية.
وأشار المسؤول إلى خروج موظفين من مكتب البيئة والصحة والفلاحة، في زيارات ميدانية استطلاعية، لإجراء عملية جرد وإحصاء شاملة للخسائر على مستوى مستودعات الموالين ومستثمرات الفلاحين المخصصة لتربية المواشي والدواجن، وإعداد محاضر موثقة ومدعمة بالصور، بالإضافة إلى تشكيل خلية أزمة بالبلدية لاستقبال المواطنين، مؤكدا تسجيل خسائر بين الفلاحين، من بينها نفوق 260 رأسا من الأغنام على مستوى أحد المستودعات بعدما غمرته سيول المياه و60 رأسا بمستودع آخر، بالإضافة إلى تسجيل خسائر على مستوى مستودعات تربية الدواجن، أين اجتاحت مياه السيول أحدها بالكامل والمواقع المخصصة لتخزين أغذية الأنعام.
وأكد ذات المتحدث، تسجيل انهيارات جزئية للجدران المحيطة بالمنازل، على مستوى المناطق القريبة من الأودية والمنحدرات، بالنظر إلى الكميات الهائلة المتدفقة من المياه والسيول التي جرفت في طريقها مركبات وبقايا الأشجار والأغصان والأتربة، مسببة انزلاقات وانجرافا للتربة بمحيط بعض السكنات، ما أدى إلى تعرية مختلف الشبكات، على غرار شبكة المياه، مشيرا إلى تدخل فرق الصيانة والنظافة لتصليح الأعطاب وتنظيف الطرقات والمنازل المتضررة.
وأرجع رئيس البلدية هذه الفيضانات، إلى التأخر في إطلاق مشروع حماية المدينة من الفيضانات المسجل منذ سنوات بمبلغ 53 مليار سنتيم، في إطار برنامج صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، قبل أن يتم تجميده منذ سنة 2015، مؤكدا رفع التجميد مؤخرا في انتظار إتمام ما تبقى من إجراءات لانطلاق الأشغال.
وتابع المتحدث أن عمليات التهيئة على مستوى وادي المسيسة والمنجزة منذ سنة 2011، لم تعد تستوعب الكميات الهائلة من المياه أثناء فترات التساقط الغزير للأمطار، لاسيما بعدما تم تحويل مصبات قنوات تصريف المياه بالطريق السيار نحو المجرى الرئيسي لهذا الوادي، مضيفا أن معدلات التساقط كانت كبيرة، إلى درجة تشبع القنوات ومجرى الوادي المغطى، ما تسبب في تدفق سيول المياه على مساحات واسعة، وبمحيط السكنات المجاورة.
ع/ بوعبد الله
