أكد والي خنشلة، يوم الخميس، ضرورة تطوير أنظمة الإنذار المبكر بالأخطار ومخططات النجدة، مع العمل الاستباقي بتحديد المسؤوليات والمهام بين القطاعات والمشاركة الفعالة للمجتمع المدني وكذا توعية المواطنين، من أجل الوقاية والحد من مخاطر الكوارث خاصة بعد حرائق الغابات التي شهدتها الولاية والتي أدت إلى إتلاف الغطاء النباتي.
وتنقل يوسف محيوت بين مختلف أجنحة المعرض الذي أقيم على مستوى دار الثقافة علي سوايعي، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث بمشاركة إطارات من عدة قطاعات وكذا بعض جمعيات المجتمع المدني الناشطة في المجال البيئي، أين تم تقديم شروحات ونصائح وإرشادات للمواطنين لإبراز أهم التجارب والإجراءات الواجب اتخاذها من أجل الوقاية في هذا المجال .
وأكد الوالي أن المخاطر الكبرى موجودة في كل ولاية، خاصة أنه لكل منطقة خصائصها وتصنيف الخطر الخاص بها، مبرزا إلزامية تطوير أنظمة الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة وتفعيل دور المعلومة والتقييمات، لما يكتسيه هذا الأمر من أهمية خاصة في حالة الأخطار المفاجئة أو السريعة، مع تحيين مخططات النجدة كل سنة وتطويرها بما يتناسب وتغيرات المناخ التي تشهدها المنطقة.
ودعا الوالي إلى توسيع التوعية بمخاطر الكوارث الطبيعية للعمل على الحد من أضرارها، ومن بينها الفيضانات وحرائق الغابات، خاصة أن خنشلة شهدت تجربة في حرائق خلال صيف 2021 والتي تسببت في إتلاف الغطاء النباتي، ما يجعل من تحديد المسؤوليات والمهام بين القطاعات أمرا ضروريا لاتخاذ إجراءات استباقية، منها منع البناء الفوضوي على ضفاف الوديان، وتنظيف البالوعات ومجاري المياه في الفترة الصيفية قبل تساقط الأمطار الموسمية، وكذا استغلال الاحصائيات المسجلة في معالجة المخاطر المتوقع حدوثها مستقبلا وأيضا التجارب السابقة في مكافحة المخاطر لتدارك كل النقائص.
كلتوم رابية
