تدعم قطاع الري في ولاية بسكرة، بمشاريع هامة سيشرع في إنجازها بعد الانتهاء من كافة الإجراءات القانونية، لتوفير مياه السقي في عدد من المناطق والحد من أزمة ندرة المياه التي يعاني منها الفلاحون.
وأوضحت مصادر موثوقة للنصر، بأن هذه المشاريع تأتي تنفيذا لتعليمات والي الولاية، لخضر سداس، عقب لقائه بمجموعة من الفلاحين ومعاينته الميدانية لبعض المناطق مؤخرا، وهي تندرج في إطار المساهمة في تدعيم و تطوير القطاع لاسيما ما تعلق بتدعيم تزويد الفلاحين بمياه السقي.
وتتمثل العمليات في إنجاز 13 منقبا بعد الانخفاض الكبير في منسوب المياه، في ظل التوسع المذهل في المساحات المستصلحة المزروعة بمختلف أنواع المحاصيل، التي مكنت ولاية بسكرة من تغطية السوق الوطنية بنحو 40 في المئة من الحاجيات في مجال التمور والخضروات.
و وفقا للمصدر، فسيتم إنجاز 5 مناقب ببلدية لوطاية على مستوى مؤسسة كوسيدار كازدا، التي تنشط في مجال الفلاحة وهي مختصة في إنتاج الحبوب والذرة والسلجم الزيتي وتربية المائيات، إلى جانب منقبين تعويضيين بغرض رفع إنتاج المؤسسة لمختلف المحاصيل، زيادة على منقبين لفائدة فلاحي محيط لحزيمة بذات البلدية، لإنقاذ مختلف المحاصيل من الجفاف والهلاك، حيث يشتكي مزارعو المنطقة من نقص فادح وشح في مياه السقي وهو المحيط الذي تم إنشاؤه في إطار الامتياز الفلاحي الممنوح لفئة الشباب، حيث تبلغ مساحته 1000 هكتار موزعة على أكثر من 450 فلاحا.
ويضاف إلى ذلك، منقبان لفائدة فلاحي منطقة الدروع ببلدية شتمة، لإنقاذ واحات النخيل من العطش الذي يتهددها، ومنقبيان سيخصصان للحزام الأخضر بمنحدر بومنڨوش بإقليم بلدية بسكرة. هذه المشاريع الهامة، من شأنها إنهاء معاناة آلاف الفلاحين الذين كثيرا ما عبروا عن قلقهم من صعوبات في ممارسة نشاطهم، في ظل عدم وجود بدائل مائية تعد أساسية في تطوير نشاطهم المعتاد.
وتطرق بعض الفلاحين، إلى عدم قدرتهم على إنجاز مناقب جديدة خاصة بعد الانخفاض الكبير في منسوب المياه في العديد من المناطق، فضلا عن عامل الجفاف الذي أثر بشكل سلبي على الوعاء الزراعي، ما دفع إلى توقف الكثير منهم عن النشاط، رغم طبيعة منتجاتهم من حيث النوعية والكمية وتموينها للسوق الوطنية بمختلف الأنواع، على غرار محاصيل الزراعة المحمية.
من جهتهم، دق مالكو النخيل بالواحات القديمة، على غرار مناطق سيدي عقبة الحوش وعين الناقة، ناقوس الخطر بعد هلاك مئات أشجار النخيل بعدة مناطق غابية في ظل عجزهم عن ضمان المياه بكميات مطلوبة. و رغم توفر الجهة على سد هام يتمثل في سد فم الغرزة وآلاف المناقب والآبار القديمة، فإن كل هذه الطاقة المائية أصبحت بحاجة لدعم إضافي، بعد التطور المذهل في النشاط الزراعي وغراسة النخيل. وأصبحت ولاية بسكرة، تحصي ما يزيد عن 3.8 ملايين نخلة والرقم مرشح للارتفاع على المدى القريب، بفضل السياسة المعتمدة في هذا
الإطار. ع/ بوسنة