أمر والي برج بوعريريج، كمال نويصر، يوم أمس، بإعداد دراسة شاملة لحماية بلدية المنصورة من الفيضانات والتكفل العاجل بالقضاء على النقاط السوداء التي تتسبب في تدفق مياه الأودية إلى الأحياء السكنية المجاورة وسط المدينة، لاسيما على مستوى التجمعات الواقعة بالمنحدرات وبجوار محطة القطار، التي عادة ما تتحول إلى مصب لمياه السيول الجارفة خلال فترات التساقط الغزير.
وتصدر مطلب حماية المدينة من خطر الفيضانات، وتهيئة الأودية والأحياء السكنية المجاورة لها، أهم الانشغالات للسكان خلال الزيارة التفقدية لوالي الولاية إلى بلدية المنصورة، أين تساءل عشرات المواطنين عن مصير المشاريع المعلن عنها قبل سنوات لتفادي خطر الفيضانات، والتي كان آخرها تخصيص مبلغ 70 مليار سنتيم لتهيئة الأودية، في إطار المشاريع المسجلة من قبل صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، قبل أن يتم التخلي عن هذا المشروع الهام، الذي علق عليه سكان البلدية آمالا كبيرة في إبعاد خطر السيول الجارفة والأمطار الطوفانية، التي عادة ما تشكل تهديدا للقاطنين بجوار الأودية، على غرار الوادي العابر لحي المحطة وأحياء 40 و 50 سكنا وصولا إلى الطريق الوطني رقم 5.
وأشار السكان إلى معاناتهم في الفترة الأخيرة التي شهدت تساقط الأمطار الطوفانية، من ارتفاع منسوب مياه الوادي ليغمر بعض السكنات والمساحات المحيطة بها، فضلا عن تجمع كميات معتبرة من المياه بالمصبات المتواجدة على مستوى محطة القطار والمساحات العمومية والطرقات، ما تسبب في مخاوف للسكان من غمر السيول لمنازلهم، ناهيك عن تكدس الأتربة والأوحال بالطرقات والمساحات العمومية القريبة.
وبعد استماعه لانشغالات المواطنين، أكد الوالي التكفل بهذا المطلب، داعيا سلطات البلدية والمديريات الوصية، إلى إنجاز دراسة لعملية التهيئة، والتركيز في المرحلة الأولى على تحديد النقاط السوداء، لإطلاق التهيئة على مستوى الأجزاء والأودية التي تشكل خطرا على المواطنين وممتلكاتهم، مع الحرص الدائم على إطلاق حملات للنظافة تشمل مصبات الأودية ومسالكها، للحيلولة دون انسداد المجاري والبالوعات.
واشتكى سكان الأحياء المجاورة لمحطة القطار، من غمر المياه لمنازلهم أثناء فترات التساقط لتواجدها بجوار الوادي، ناهيك عن انسداد البالوعات وقنوات تصريف المياه بالسيول المحملة بالحجارة والأتربة، ما يؤدي إلى تسرب فائض المياه إلى الأحياء المجاورة، مطالبين بتهيئة مجاري تصريف المياه وإطلاق أشغال للصيانة لتنقية البالوعات وقنوات التطهير.
وذكر السكان في حديثهم مع الوالي، أن عديد الأحياء السكنية تشهد انتشار الأوحال والبرك المائية عبرالطرقات غير المهيأة، ناهيك عن انعدام التهيئة ببعضها، ما يزيد من معاناة المواطنين خلال فترات التساقط. وتعد المنصورة، من بين البلديات المهددة بمخاطر الفيضانات، لوقوعها في منطقة منحدرة تتلاقى فيها عدة أودية من مختلف الاتجاهات، بالقرب من التجمعات السكانية، الأمر الذي دفع بالسكان إلى تقديم عديد الشكاوى إلى السلطات المحلية لحماية منازلهم.
ع/ بوعبد الله