قالت الشركة الوطنية "سابتا" المتخصصة في بناء المنشآت الفنية يوم الخميس، بأنها ستنهي العمل بمشروع جسر الناظور الجديد بقالمة قبل شهر جويلية القادم، رغم التأخر الذي أرجعته إلى عوامل كثيرة حالت دون الانطلاق الجيد للأشغال في شهر أفريل الماضي.
وأضافت الشركة في عرض قدمته للسلطات الولائية التي زارت المشروع، بأن العمل أحرز تقدما بلغ 30 بالمائة وأن المهندسين قد تجاوزوا مرحلة الأساسات العميقة وسط مجرى نهر سيبوس وهم يحرزون مزيدا من المكاسب في بناء الأعمدة والروافد الخرسانية ذات الإجهاد المسبق، مدعومين بالظروف المناخية المساعدة، حيث يعرف مجرى النهر الكبير جفافا تاما سمح بتركيب المعدات وتسليح الأعمدة وصب الخرسانة دون عوائق تذكر.
وقد تم تسجيل مشروع جسر الناظور سنة 2019 بتمويل من صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية الذي تديره وزارة الداخلية، لإنهاء عزلة خانقة استمرت نحو 100 عام فوق جسر قديم بسمار يتسع لسيارة واحدة.
وظلت القرية الجميلة على ضفاف سيبوس تنتظر بناء جسر جديد يستوعب حركة السير الآخذة في التصاعد متأثرة بالتحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تعرفها المنطقة منذ استقلال البلاد.
وتضطر السيارات إلى الانتظار على طرفي الجسر حتى تمر بالتناوب، وغالبا ما تحدث الفوضى فوق الجسر العابر لنهر سيبوس، عندما يشتد الصراع على أولوية المرور، وتتعطل حركة السير في كل مرة، مستهلكة المزيد من الوقت. وغالبا ما يكون المرضى وطلاب المدارس والموظفون من بين ضحايا الانتظار الطويل على طرفي جسر لم يعد يصلح إلا للراجلين. ويبلغ طول الجسر الجديد 90 مترا ويتكون من رواقين للمرور بعرض 3.5 أمتار و رصيفين للراجلين بعرض 1.5 متر لكل منهما، ويستند على 4 أنظمة للأساسات والأعمدة الخرسانية الحاملة للروافد ذات الإجهاد المسبق.
ويعد جسر سيبوس المنفذ الوحيد لقرية الناظور الواقعة ببلدية بني مزلين شرقي قالمة، باتجاه الطريق الوطني 20 الذي يوصل السكان إلى بقية مدن الولاية بينها قالمة وبوشقوف، حيث تتركز مرافق التعليم والصحة والتجارة والإدارة والناظور إحدى أقدم وأجمل قرى قالمة، وتوجد بها محطة قطار ومخازن للقمح و زاوية عريقة تدرس علوم الدين منذ عقود طويلة.
فريد.غ