يعتزم قطاع الصحة بقالمة، إدخال مستشفى الأم و الطفل مرحلة النشاط، نهاية جانفي القادم، و وضع حد لحالة الانتظار الطويل الذي حول هذا المرفق الصحي الهام إلى هيكل بلا روح بسبب ما وصف بالمشاكل التقنية التي ظهرت بعد نهاية الإنجاز.
و سجلت لجنة من وزارة الصحة عدة تحفظات حول وضعية المستشفى و دعت الهيئات المحلية ذات الصلة إلى معالجة النقائص المسجلة حتى يكون المستشفى مستجيبا لشروط و مقاييس الاختصاص المتضمن أمراض الأطفال و أمراض النساء و الولادة.
و دعت والي قالمة قطاع الصحة إلى ضرورة إنهاء العمل الجاري لرفع التحفظات التقنية، و جلب التجهيزات المتبقية و تركيبها خلال الأيام القادمة، لفتح المستشفى أمام المرضى و إنهاء معاناة طويلة مع أقسام الأطفال و النساء بالمستشفيات القديمة التي لم تعد قادرة على مواجهة الضغط الكبير، و مواكبة التطور الذي يعرفه طب النساء و التوليد في السنوات الأخيرة.
و ينتظر تحويل قسم الولادة و قسم أمراض الأطفال بمستشفى عقبي بمدينة قالمة إلى مستشفى الأم و الطفل عند افتتاحه نهاية جانفي القادم حسب توقعات مديرية الصحة. و بعد أن ظل مغلقا عدة سنوات صدر قرار محلي بتحويل هذا الهيكل الصحي الواقع بالضاحية الشرقية لمدينة قالمة، إلى مركز لعلاج مرضى كورونا سنة 2020، نظرا لتوفره على مساحة هندسية ملائمة و موقعه خارج النسيج العمراني، و بعد تراجع الجائحة تجددت المساعي إلى إعادة المستشفى إلى مهامه الرئيسية التي أنجز من أجلها للقضاء على العجز المسجل في مجال أمراض الأطفال و أمراض النساء، لكن المشاكل التقنية حالت دون ذلك، مما دفع بالسلطات الولائية إلى إطلاق عمليات خاصة لمعالجة النقائص المسجلة و جلب المزيد من التجهيزات الطبية و تركيبها لاستقبال أول مريض نهاية الشهر القادم.
و تعتمد ولاية قالمة على مستشفيات الولايات المجاورة و العيادات الخاصة عندما يتعلق الأمر بحالات الولادة المعقدة، و لم يتوقف سكان الولاية عن المطالبة بتطوير أقسام الولادة و دعمها بالطواقم الطبية المتخصصة لوضع حد نهائي للتحويل المستمر للمرضى إلى مستشفيات عنابة و قسنطينة وسط زحمة سير و مخاطر لا تنتهي على الطرقات البعيدة.
فريد.غ
