الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

في المرحلة الثانية من برنامج متواصل بقالمة: اللجوء إلى المساجد للحث على الوقاية من حوادث الغاز


لجأت الحماية المدنية بقالمة، إلى المساجد، لحث السكان على الوقاية من حوادث الغاز و تدريبهم على مواجهة الخطر في المرحلة الثانية من برنامج هام بدأ شهر نوفمبر الماضي و يستمر حتى نهاية شهر ديسمبر الجاري.
و هي الفترة التي تعرف استعمالا مكثفا للغاز الطبيعي أو غاز القارورات للتدفئة في ظل الهبوط الكبير لدرجات الحرارة ليلا عبر مختلف مناطق الولاية.
و يتضمن البرنامج تقديم دروس أيام الجمعة من طرف إطارات الحماية المدنية، يبرزون فيها طرق الوقاية من خطر الغاز المحترق و كيفية التعامل مع حوادث التسرب و الاختناق قبل وصول الإسعافات.
و تعول الحماية المدنية بقالمة على المساجد لإيصال المعلومات اللازمة للسكان و تحذيرهم من عواقب التهاون المؤدي إلى كوارث قد تخلف قتلى و مصابين، خاصة عند حدوث الانفجارات و الاختناقات الجماعية للمتواجدين داخل الشقق السكنية المغلقة.  
و بينت التحقيقات التي أعقبت حوادث الغاز القاتلة التي وقعت بولاية بقالمة في السنوات الأخيرة بأن التهاون في مراقبة أجهزة الطهي و التدفئة و ارتكاب أخطاء فادحة في نظام التهوية و وضع هذه الأجهزة في مواقع غير ملائمة و قدم شبكة الغاز الداخلية و انسداد أنظمة نقل الغازات المحترقة تعد من بين الأسباب الرئيسية التي أدت إلى حوادث مأساوية مازالت آثارها الاجتماعية و الاقتصادية إلى اليوم.
و غالبا ما يقوم السكان بتركيب أجهزة تسخين المياه داخل المطابخ و الحمامات المغلقة دون نظام لصرف الغاز المحترق، و عندما يزداد الضغط على هذه الأجهزة تتراكم الغازات المحترقة داخل الشقة السكنية و عندما يبلغ تركيزها درجة عالية تصيب الضحايا بالتسمم المؤدي إلى الموت.
و عندما تشتد البرودة ليلا يلجأ الكثير من السكان إلى غلق كل منافذ التهوية بإحكام بما فيها فراغات الأمان تحت الأبواب، و عندما يحدث تسرب للغاز المحترق أو الغاز غير المحترق تحدث الكارثة التي تكون عواقبها وخيمة.
و قد عرفت ولاية قالمة حوادث مأساوية سببها الغاز المحترق و الغاز غير المحترق، خلفت عشرات الضحايا من قتلى و جرحى و خسائر مادية كبيرة، كما حدث في كارثة الأحد الأسود شهر ديسمبر 2004 عندما أودى انفجار عنيف للغاز بحياة 14 شخصا و أصاب نحو 30 آخرين بجروح و دمر عمارة سكنية ضخمة مازالت جدرانها المحطمة إلى اليوم شاهدة على مآسي الغاز بقالمة.
و تأمل الحماية المدنية في استجابة السكان لبرنامج الوقاية و تطبيقه على أرض الواقع، من خلال مراقبة الأجهزة المشتغلة بالغاز الطبيعي و حتى غاز القارورات، و المحافظة على نظام التهوية و تركيب معدات تصريف الغازات المحترقة لتفادي الحوادث المأساوية التي تتكرر كل شتاء.         فريد.غ     

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com