يحرز مشروع ربط المؤسسات التربوية بقالمة، تقدما معتبرا بدعم من الجهود التي تبذلها عدة قطاعات، بينها التربية و الاتصالات السلكية و اللاسلكية و التعمير و البناء.
و كذلك بفضل الاعتمادات المالية المخصصة للمشروع الذي يكتسي أهمية كبيرة لتطوير المؤسسة التربوية و إلحاقها بالنظم الرقمية التي تكتسح كل مرافق الخدمات الأخرى كالصحة و الإدارات العمومية و مراكز التكوين المهني و الجامعة و البلديات و الدوائر وغيرها من القطاعات الحيوية التي قطعت أشواطا معتبرة في هذا المجال.
و حسب عرض قدمته مديرية البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية أمام دورة المجلس الشعبي الولائي بقالمة فإن ما لا يقل عن 330 مؤسسة تربوية أصبحت مربوطة بشبكة الهاتف الثابت عبر الولاية و هو ما يعادل 77 بالمائة تقريبا من تعداد مؤسسات التعليم بكل أطواره الثلاثة.
و وصلت شبكة الانترنت إلى 312 مؤسسة تربوية حتى الآن، مما سمح بتطوير برامج التعليم و الإدارة و مواكبة التحولات الجارية، و إنجاح جهود الانتقال التدريجي إلى النظم الرقمية بقطاع التعليم في الجزائر.
و تتواصل المساعي لربط ما تبقى من ثانويات و متوسطات و مدارس ابتدائية بالهاتف الثابت و شبكة الانترنت، كما هو الحال بمؤسسات التكوين المهني التي أصبحت كلها مرتبطة بالهاتف، و بينما بلغت نسبة الربط بالانترنت نحو 87 بالمائة في تطور كبير يبرز ثمرة الجهود المبذولة في هذا المجال الحيوي الذي يقود إلى ثورة رقمية تشمل كل القطاعات من تعليم و صحة و خدمات إدارية و تنمية اقتصادية و اجتماعية.
فريد.غ