تسبب اكتشاف موقع أثري بتجزئة517 قطعة، الشهيد سابق حسين، ببلدية متوسة بولاية خنشلة، في توقف أشغال تهيئة و ربط بمختلف الشبكات الضرورية.
وتحدث ممثلون عن السكان للنصر، عن التأخر الكبير الذي تشهده الأشغال المتعلقة بالماء، الكهرباء، الغاز، والإنارة العمومية، حيث أنهم استفادوا سنة 2013 من القطع الأرضية من طرف البلدية، في إطار التجزئات الاجتماعية التابعة للوكالة العقارية، ما زاد من معاناتهم في ظل غياب الشبكات الضرورية، خاصة أنهم اضطروا لربط سكناتهم بالكهرباء عشوائيا على مسافة 600 متر، كما يلجؤون لشراء مياه الصهاريج بشكل مستمر، أما في ما يخص الغاز الطبيعي، فقط تم ربط 60 منزلا فقط .
من جهته رئيس بلدية متوسة، رمزي يحياوي، أكد في تصريح خص للنصر، أن توقف الأشغال على مستوى هذه التجزئة، راجع إلى اكتشاف وجود آثار رومانية أثناء عملية الحفر، ما استدعى الاتصال بالجهات المعنية، حيث تنقلت فرق مختصة، ليتم بعدها إصدار قرار بتوقيف الأشغال لإتباع العمليات اللازمة التي تخص الدراسة والحفريات.
وسيتم استئناف الأشغال من طرف المقاولة، فور صدور القرار بذلك، حسب «المير»، مؤكدا أنها تشهد نسبا متقدمة وصلت إلى85 بالمائة ونفس النسبة لشبكة المياه، كما تم ربط سكنات لتشمل العملية باقي المنازل المبرمجة، حيث سيتم الانتهاء من الأشغال قريبا لتموين المستفيدين من الشبكات مع التهيئة على مستوى المجمع السكني الذي يعتبر المدينة الجديدة للبلدية، فيما تم اختيار أرضية وتقديم ملف كامل للجهات المعنية لبناء مجمع مدرسي.
وأضاف المتحدث، أنه سيتم تسليم عقود الاستفادة في أقرب وقت، بعد أن شهدت العملية تأخرا بسبب أرض كانت محل شكوى من طرف مواطنين، حيث تم اللجوء إلى العدالة لتكون النتيجة لصالح البلدية، إضافة إلى تسجيل إشكال يخص عدم التزام بعض المستفيدين بمخططات بالبناء.
كلتوم رابية