أعلنت مديرية الجزائرية للمياه، وحدة سطيف، عن تغيير في برنامج توزيع المياه بجميع أحياء عاصمة المدينة وعبر أغلب البلديات التي يعتبر سد الموان هو الممون الرئيسي لها، من خلال الانتقال من معدل التوزيع مرة كل يومين إلى مرة كل ثلاثة، نتيجة لخفض قدرات الإنتاج من هذا السد، بنسبة بلغت 35 بالمائة.
مدير وحدة سطيف للجزائرية للمياه، طاهر شاوش مسعود، أكد في تصريح للنصر، أن هذا الإجراء الجديد يأتي اضطراريا، تماشيا مع قرار خفض كمية الاستغلال من سد الموان، الذي يدخل في إطار التحضير لموسم الاصطياف والعمل على الحفاظ على المورد الهام في ظل انخفاض المنسوب.
وأضاف المصدر، أن تحويل التوزيع إلى الفترة الليلية يعود إلى ثلاثة أسباب، أولها أن نسبة الاستهلاك من طرف المواطنين تكون أكبر في حال التوزيع نهارا، مقارنة مع الفترة الليلية، والسبب الثاني يرتبط بحل المشكلة في بعض النقاط السوداء على غرار الطوابق العليا، خاصة في المجمعات السكنية التي تحتوي على عمارات تصل إلى 11 طابقا، على غرار عدل في بئر النساء وتينار وحتى عمارات الطابق الخامس التي تصلها المياه متأخرة، رغم إتباع نظام التوزيع ليلا.
أما السبب الثالث، فيتعلق بتصليح الأعطاب خاصة التي تخص التسربات، حيث تفرض هذه العملية على المصالح التقنية، وقف التوزيع عند التدخل نهارا وبالتالي فإن توزيع المياه ليلا، سيجنب اضطراب البرنامج بسبب إصلاح الأعطاب وهذا التعديل سيضمن ملء الخزانات التي تستغل في الفترات الليلية دون أي إشكال.
تجدر الإشارة، إلى أن سد الموان هو الممون الرئيسي لعشر بلديات على مستوى الولاية، على غرار سطيف، العلمة وعين ولمان، وهذا النظام الجديد سيشمل أغلب هذه البلديات، في إطار حملة وطنية هادفة للمحافظة على هذه المادة الحيوية، من خلال الدعوة للاقتصاد في استهلاك واستعمال الماء وتفادي جميع السلوكيات السلبية التي من شأنها تبذير هذه المادة الهامة بشعار «كلنا شركاء في ترشيد استهلاك الماء».
مسؤول الإعلام على مستوى المديرية، ميلود قرباب، أكد للنصر، أن هذا التعديل في برنامج التوزيع يبقى ظرفيا، من أجل ترشيد الاستهلاك نظرا لانخفاض المنسوب، خاصة أن استغلال المياه الصالحة للشرب في فصل الشتاء يكون أقل من الفترة الصيفية، على أن تتم الاستفادة من المياه الموفرة في الصيف المقبل وخلال شهر رمضان القريب، مضيفا بأن أبواب المديرية مفتوحة يوميا لاستقبال المواطنين وخاصة يوم، الثلاثاء، من أجل الإصغاء لانشغالاتهم، مشددا على ضرورة تضافر الجهود من الجميع للحفاظ على هذا المورد الهام، علما أن الجزائرية للمياه أطلقت تطبيق «مياهي موب» الذي يمكن استعماله في طرح الشكاوى والانشغالات، مع تحديد أماكن التسربات عبر فيديوهات قصيرة ويمكن استغلاله أيضا في تسديد الفواتير.
خ.ل