زار رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن براهم، بعض المناطق النائية بولاية قالمة، أمس الأربعاء، في إطار اللقاءات الجوارية مع الحركة الجمعوية والمواطنين والاستماع إليهم بخصوص الانشغالات المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وكانت أول محطة، القرية الريفية عين الرقبة ببلدية حمام دباغ، التي تغير حالها و ودعت سنوات طويلة من المعاناة مع الشوارع الموحلة وأزمة الغاز ومياه الشرب والإنارة العمومية، بعد أن استفادت من مشروع هام للتهيئة من صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية.
وتحدث نور الدين بن براهم الذي كان مرفوقا بمسؤولي دائرة وبلدية حمام دباغ، مع ممثلي المجتمع المدني بالقرية الريفية عين الرقبة، بخصوص الانشغالات التي ما زالت تنتظر حلولا كالسكن الريفي وفك العزلة عن المساحات الزراعية ومياه السقي ودار الشباب، ودعم مرافق التعليم والصحة والملحقة البلدية بالمزيد من الموظفين، حتى تؤدي دورها وتنهي معاناة سكان المنطقة الذين يعيشون على الزراعة وتربية المواشي وبعض الأنشطة التجارية البسيطة.
ودعا رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني إلى ضرورة إشراك المواطنين في برامج التنمية وتمتين علاقات التواصل والتشاور بينهم وبين الإدارة المحلية لإيجاد الحلول اللازمة لما تبقى من مشاكل المنطقة، معتبرا المجتمع المدني قوة حوار واقتراح مستمدة من الواقع المعاش.
و وقف بن براهم على التطور الكبير الذي عرفته بعض المناطق بولاية قالمة بعد أن وصلها الغاز الطبيعي وأصبحت طرقاتها معبدة ومضاءة، وخضعت مدارسها للتهيئة والتطوير وأصبح التلاميذ هناك يدرسون بأقسام دافئة ولوحات رقمية ويستفيدون من مطاعم تقدم الوجبات الساخنة.
وأكد بن براهم بأن المرصد سيعمل على دعم وتكوين الجمعيات بالمناطق النائية وتشجيعها على القيام بدورها في مجال التنمية والحوار الاجتماعي البناء، والمشاركة في صناعة القرار المحلي المتعلق بالحياة اليومية للسكان في مجالات الصحة والتعليم والزراعة والبيئة والشباب والاستثمار وغيرها من القطاعات الحيوية ذات الصلة بانشغالات سكان المناطق الريفية، التي بدأت تستعيد مكانتها الاجتماعية والاقتصادية بدعم من مشاريع هامة مست السكن والطرقات والطاقة والزراعة والصحة والشباب والرياضة. فريد.غ