قامت مؤسسة (كوندور) المختصة في الصناعة الإلكترونية والكهرومنزلية، في البرج، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، بتصدير شحنة من الأجهزة المبردة بقيمة فاقت 190 ألف دولار، إلى السوق التونسية في ثالث عملية
قبل انقضاء شهر جانفي الفارط، بقيمة إجمالية بلغت 800 ألف دولار.
وأشرف على إطلاق عملية التصدير من المنطقة اللوجيستكية الخاصة بالشركة المتواجدة بالمدخل الجنوبي لمدينة برج بوعريريج، وزيرا التجارة وترقية الصادرات، والصناعة، بعد إشرافهما على افتتاح المعرض المحلي والأبواب المفتوحة على تصدير المنتجات الكهرومنزلية والمعدات الإلكترونية التي ستدوم إلى غاية الرابع من شهر فيفري الجاري، على مستوى الخيمة العملاقة المنصبة بساحات مقر إقامة الولاية.
وتلقى الوزيران والوالي، شروحات حول العملية من قبل ممثل مفتشية الجمارك المشرف على العملية، الذي أكد أنها خصصت لتصدير شحنة من الأجهزة الكهرومنزلية على متن 12 شاحنة، تمثلت في ألف وحدة من المجمدات، بقيمة 190 ألف دولار، مشيرا إلى أنها العملية الثالثة التي تمت خلال شهر جانفي الفارط، في حين سجلت في نفس الفترة من العام الفارط 60 عملية بقيمة 8 ملايين دولار صادرات، خارج قطاع المحروقات.
واعتبر وزير التجارة، كمال رزيق، أن تصدير هذه الشحنة من الأجهزة الكهرومنزلية، التي تتزامن مع تنظيم الأبواب المفتوحة على تصدير المنتجات الإلكترونية والكهرومنزلية بولاية برج بوعريريج، دليل على حرص السلطات الولائية على تنفيذ التعليمات المسداة للولاة في لقائهم الأخير مع رئيس الجمهورية، كما أنها دليل على قوة شركة (كوندور) التي وصفها بمفخرة المؤسسات الوطنية الخاصة، من خلال نشاطها وتطورها، ونهجها التسويقي المنفتح، ما جعل المنتوج الوطني يكتسح الأسواق العالمية وينافس المنتوجات العالمية، من حيث الجودة والنوعية والتنافسية في الأسعار والتنوع.
وأضاف رزيق، أن تصدير ما قيمته 800 ألف دولار في شهر واحد من قبل الشركة، يدفع إلى الارتياح، ويؤكد على أن ولاية برج بوعريريج عاصمة للإلكترونيك بمؤسساتها الرائدة، مستدلا بتحقيق مؤسسة (كوندور) لحوالي 50 بالمائة من قيمة الصادرات الإجمالية خلال عام 2021، داعيا العلامات والمؤسسات الأخرى للاقتداء بها، لتكون رائدة في العالم العربي وإفريقيا وبالأسواق الأوروبية.
من جانبه قال وزير الصناعة، أحمد زغدار، أن هذه المؤسسة مثال يقتدى به لاتباع نفس الخطوات المعتمدة لتسويق المنتجات وتحقيقا لنمو في الجانب الاقتصادي، مشيرا إلى تحقيق قفزة وفقا للتقارير الدولية في نسبة النمو في الجزائر والتي بلغت 4.2 بالمائة وستصل إلى 5.1 بالمائة، ولما لا تحقيق 8 بالمائة خلال السنوات القادمة، بفضل مجهودات المؤسسات الاقتصادية.
كما أشار، زغدار، إلى أن منتوج الشركة ذو جودة ويستوفي المعايير والمقاييس العالمية، من خلال شهادات مكاتب دولية ومحلية والدليل دخوله على خط المنافسة بالأسواق العالمية وبلوغ منتوجات الشركة السوق الأفريقية والعربية والأوروبية.
وأوضح المسؤول أن دائرته الوزارية تطمح لتحسين نوعية المنتوج، باعتماد هذه السنة لتكون سنة الجودة لهذه الشعبة والشعب الصناعية الأخرى، مضيفا أن الجزائر قد حققت أرقاما مهمة في التصدير، إذ تعتبر من بين الدول المصدرة الأولى في الحديد، بعدما كانت مستوردة، مشيرا إلى بلوغ قيمة صادرات الحديد حوالي واحد مليار دولار، ورفع سقف الطموح لبلوغ ملياري سنتيم خلال السنة الجارية، بالإضافة إلى تصدير منتوج الاسمنت الذي حاز على سمعة عالمية، بولوجه السوق الأوروبية والأمريكية التي تتطلب مواصفات عالية.
ع/ بوعبدالله