حددت سلطات بلدية المسيلة، بداية شهر مارس المقبل، موعدا لفتح سوق الكدية للخضر والفواكه، الواقع بالقرب من دار الرحمة بطريق البرج، وتحويل التجار إلى الموقع الجديد، بعد أن تم استكمال جميع الإجراءات الإدارية مع المستأجر الجديد الذي شرع، مؤخرا، في عملية تسوية بعض الإجراءات التنظيمية مع التجار. وأوضح رئيس بلدية المسيلة، زغبة رضا، للنصر، في هذا الشأن، أن تحويل سوق الكدية من موقع السوق اليومية القديم إلى السوق الجديدة بطريق البرج بجوار حي 108 سكنات بعد تأجيره لأحد المتعاملين الاقتصاديين قبل نهاية العام المنقضي، يندرج ضمن سياسة تثمين الممتلكات لضمان مداخيل لخزينة البلدية. وفي ذات الصدد، قال المتحدث إن السوق الجديدة ستكون أكثر تنظيما وتستجيب للشروط البيئية والنظافة ومكسبا هاما لسكان البلدية الذين يعتبرون الفضاء التجاري "الكدية"، سوقا يلجؤون إليها من جميع مناحي المدينة يوميا لاقتناء ما يحتاجون إليه من خضراوات ولحوم وغيرها. وأضاف رئيس البلدية أن عملية كراء السوق اليومية تبعها كراء محطة المسافرين البرية القديمة بطريق بوسعادة والتي ستتم إعادة افتتاحها خلال 20 يوما المقبلة، في انتظار الانتهاء من تحضير دفاتر الشروط للمسبح البلدي والسوق الأسبوعية وسوق الجملة بالطريق الاجتنابي وسينما الأفراح وكذا محلات الملعب البلدي والمحلات التجارية غير المستغلة والتي يجري التحضير لتأجيرها عن طريق المزايدة، في إطار تثمين ممتلكات البلدية لإيجاد مداخيل جديدة.
وأكد زغبة أن العملية تتزامن مع الشروع في تحصيل الجباية المحلية عن طريق تنفيذ ما جاء في المراسيم التي تلزم البلديات بفرض الضريبة سنويا على الصفائح المهنية لمكاتب التوثيق والمحامين وغيرهم من أصحاب المهن الحرة، الذين هم مطالبون بتسديد حقوق تعليق الصفائح المهنية، حيث تم تشكيل فرق مختصة تضم موظفين ومهندسين لمعاينة وإحصاء و تبليغ أصحاب المحلات والمقاهي وحتى الأطباء وهذا قصد تبليغ هذه الفئة بما هي معنية به من دفع لمقابل استغلال المساحات العمومية وتركيب اللوحات الإشهارية بجميع مناطق المدينة.
ولتبسيط العملية وتقريب مصلحة تثمين الممتلكات من المواطن، اتخذ قرار بتبسيط الوثائق المطلوبة، مع إمكانية الدفع في الحساب الجاري، وأشار رئيس البلدية إلى أن هناك تجاوبا كبيرا من قبل مختلف الفئات المعنية، حيث تم تحصيل حوالي 300 مليون سنتيم منذ بداية العام. فارس قريشي