الجمعة 8 نوفمبر 2024 الموافق لـ 6 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

مع استقرار أحوال الطقس: اصطياد كميات معتبرة من الأسماك بعنابة


سجل ميناء الصيد البحري بعنابة، مع تحسن أحوال الطقس في الأيام الأخيرة، دخول كميات معتبرة من الأسماك من مختلف الأنواع، بعد نحو شهر من توقف خروج بواخر الصيد للمياه الإقليمية، بسبب الاضطراب الجوي وعدم قدرة السفن على المكوث، باستثناء البواخر الكبيرة التي لها إمكانيات الصيد في أعالي البحار.
وقال أصحاب بواخر بميناء «لاكرونيار» للنصر، إن الاستقرار الجوي وكذا وفرة الأسماك خارج فترة الراحة البيولوجية، ساعد في تحقيق مردود معتبر بالنسبة للسفن المتوسطة، حيث تركزت الأنواع المصطادة في الجمبري الرمادي «المتساقون» الذي بيع بـ 4800 دج وفق سعر الجملة، وأيضا الميرلون، الروجي، الدوراد، السمبيار، الحبار والكلمار وتراوحت أسعارها ما بين 1400 و 2200 دج.
وبحسب صاحب سفينة الصيد، رضوان معلم، فقد يتم تحويل أغلب شحنات الأسماك المصطادة إلى الجزائر العاصمة، لكثرة الطلب عليها هناك، مع وجود زبائن يقومون بشراء جميع الأنواع بكميات كبيرة، فيما تسوق كميات قليلة بعنابة والولايات المجاورة، لضعف الحركية التجارية وكذا القدرة الشرائية للمواطن، بالإضافة إلى التعداد السكاني المحدود مقارنة بالعاصمة، حيث يزيد الطلب على السمك بعنابة في موسم الاصطياف فقط، مع وجود سياح ومصطافين قادمين من عدة ولايات.
وذكر أصحاب بواخر للنصر، أنهم يخرجون للصيد عندما تكون الأسماك موجودة بكثرة والأحوال الجوية ملائمة، حتى يتمكنوا من تغطية الأعباء وتكاليف الإبحار والصيانة وأجرة الصيادين، حيث أن تكلفة العملية الواحدة ما بين 10 و 50 مليون سنتيم، حسب حجم سفينة الصيد، فيما تذهب أغلب المصاريف في تعبئة مادة المازوت، بالنسبة للسفن الكبيرة التي تمكث ما بين 3 أيام إلى غاية 25 يوما في أعالي البحار، لاصطياد أنواع معينة من السمك، منها الجمبري، «المارلون» و الدوراد» البري والحبار وكذا سمك أبو سيف الذي يكون في طريقه للعودة للمياه الباردة بعد عملية التكاثر في سواحل البحر الأبيض المتوسط، شأنه شأن سمك التونة.
وأوضح المتحدث، أن الفترة الشتوية تتميز بتوفر الأنواع المذكورة، مع تراجع وفرة السردين التي يتم اصطيادها بكثرة في فصلي الربيع والخريف، حيث تعد أكثر الأنواع طلبا لدى المواطن البسيط، لسعرها المعقول الذي يتراوح ما بين 300 و 800 دج.
ويشير المصدر، إلى أن وفرة السردين أصبحت مرتبطة بالتقلبات المناخية وإنجاز الحواجز المائية والسدود في مواقع الوديان، حيث يفضل سمك السردين العيش في مياه البحر معتدلة الملوحة، أين يختلط الماء العذب القادم من الوديان بالبحر، فتصبح درجة ملوحته معتدلة، مضيفا أن هذا النوع من السمك لا يفضل العيش في الأعماق المالحة، حيث تشتهر الواجهة البحرية من جيجل إلى القالة بسمك السردين، لاعتدال ملوحة البحر، ومع تشييد عدة سدود، تراجع المردود وارتفع السعر.
وتضيف ذات المصادر، أن تراجع مردود الصيد يعود إلى نقص الطحالب التي يتغذى عليها سمك السردين، بسبب الصيد العشوائي وغير المرخص للمرجان، لأن الطحالب من الكائنات البحرية التي تنمو وتعيش وسط الشعاب المرجانية.
حسين دريدح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com