تعتزم مديرية الموارد المائية بقالمة، إطلاق مشروع استدراكي هام لإنجاز ما تبقى من قناة نقل مياه الشرب من سد بوحمدان إلى 4 بلديات من الإقليم الجنوبي والغربي، وهذا انطلاقا من محطة كاف نسور الواقعة بمرتفعات السطحة أين يتواجد خزان عملاق يتسع لنحو 5 آلاف متر مكعب من المياه.
وبدأت إدارة قطاع المياه بقالمة إجراءات تعيين شركات الإنجاز المؤهلة في مجال المشاريع الكبرى، وينتظر انتهاء إجراءات الإسناد خلال الأيام القليلة القادمة، نظرا لأهمية المشروع الذي يعول عليه كثيرا للقضاء على أزمة العطش ببلديات بوحمدان، برج صباط، عين رقادة و وادي الزناتي، كبرى مدن سهل الجنوب الكبير بقالمة.
ويعتمد نظام جر المياه من خزان كاف نسور إلى البلديات المذكورة والقرى التابعة لها عن طريق الجاذبية الأرضية نظرا لوجود التجمعات السكانية المعنية تحت مستوى الارتفاع الذي يوجد فيه خزان كاف نسور والمقدر بنحو 1060 مترا عن سطح البحر، في حين تقع عين رقادة أعلى تجمع سكاني معني بالمشروع على ارتفاع لا يتجاوز 800 متر عن سطح البحر.
وتوفر تقنية جر المياه بالجاذبية الأرضية الكثير من الجهد والمال والوقت، خلافا لنظام الجر عن طريق محطات الضخ الممتد من محطة المعالجة بسد بوحمدان إلى مرتفعات كاف نسور، حيث يعتمد هذه النظام الممتد على مسافة تقارب 10 كلم على محطات ضخ كثيرة وقنوات مقاومة للضغط.
وقد تم إنجاز محطة تصفية وضخ بقدرة 500 لتر في الثانية الواحدة قرب سد بوحمدان لتزويد البلديات المذكورة بمياه الشرب، كما انتهت الأشغال أيضا بكل محطات الضخ المتواجدة بين كاف نسور ومحطة المعالجة.
وكان من المقرر إنهاء العمل بنظام الجر عن طريق الجاذبية باتجاه برج صباط، بوحمدان، عين رقادة و وادي الزناتي قبل عامين تقريبا، لكن الشركات الحائزة على المشروع لم تتمكن من ذلك مما دفع إلى البحث عن شركات بديلة لإكمال ما تبقى من المشروع الذي يكتسي أهمية اقتصادية واجتماعية كبيرة.
ويزود المشروع الكبير تعدادا سكانيا يفوق 60 ألف نسمة، ويتكون من 60 كلم من قنوات الجر ذات القطر المتعدد ومن مختلف الأنواع، و 3 محطات ضخ، و 9 خزانات يتراوح حجمها بين 5 آلاف و 200 متر مكعب من المياه، و 12 مضخة عملاقة، ومحولات ومولدات للطاقة.
فريد.غ