تشهد عديد المؤسسات التربوية ببعض بلديات ولاية أم البواقي، هذه الأيام، توقفا عن تقديم الوجبات الغذائية للتلاميذ، الأمر الذي خلّف استياء وسط التلاميذ وأوليائهم، خاصة بالمؤسسات التربوية التي يقطع فيها التلاميذ مسافات طويلة، من دون عودة لمنازلهم حتى انتهاء فترة الأمسية، وربط القائمون على قطاع التربية بالولاية الإشكال، بتعطل إجراءات صفقات التموين، في الوقت الذي تواصل فيه بقية المؤسسات تقديم الوجبات بشكل عادي.
و خلّف توقف المؤسسات التربوية عن تقديم الوجبات الغذائية، حالة استياء وسط الأولياء و أبنائهم المتمدرسين و الذين ناشدوا والي الولاية بالتدخل، لتوفير الوجبة الغذائية خاصة بالمؤسسات المتواجدة بمناطق الظل، في ظل الصعوبات التي يجدها التلاميذ، القادمين من مناطق بعيدة لمدارسهم بهاته المناطق، وبيّن عديد الأولياء أن الوضع بعدم تقديم الوجبات الغذائية للتلاميذ، استمر انطلاقا من عودة التلاميذ بعد عطلتهم الأخيرة، معبرين عن أسفهم، لعرض صفقات لتموين المؤسسات التربوية بمختلف المواد الغذائية، منتصف الموسم الدراسي، مؤكدين بأن ممثلي الجماعات المحلية كان عليهم القيام بالصفقات، مع نهاية كل موسم دراسي، وتحديد هاته الفترة في دفاتر الشروط، تفاديا للاختلالات المسجلة بين مؤسسة وأخرى.
المكلف بالإعلام بمديرية التربية بأم البواقي الأستاذ دمان دبيح عاشور، أوضح للنصر بأن قطاع التربية بالولاية يُحصي 382 مطعم مدرسي، منها 195 مطعما يقدم وجبات ساخنة، و56 مطعما يقدم وجبات باردة، أما البقية فهي لا تقدم الوجبات بسبب تعطل إجراءات الصفقة، وهي التي لم تتم من طرف البلديات، وتتوزع هذه المطاعم بحسب المتحدث على بلديات عين مليلة بـ42 مطعما وعين البيضاء بـ45 مطعما وأم البواقي بـ44 مطعما.
وأشار المتحدث بخصوص بقية المؤسسات التي تقدم وجبات للتلاميذ، بأنها تقدمها بنوعية جيدة، وتطبق أحكام القانون الجديد بشكل سليم وصحيح، مُدركة أن الوجبة الغذائية لاسيما في مناطق الظل تكتسي أهمية بالغة لاسيما للمتمدرس هناك.
وأضاف المتحدث بأن مدير التربية يتابع باهتمام موضوع الإطعام، بالرغم من أنه من مهام البلديات، فمن حين لآخر يقوم بزيارات تفقدية ميدانية للاطلاع عن كثب، على ما تقدمه هاته المؤسسات كوجبات للتلاميذ بها، وأوضح المكلف بالإعلام أن المؤسسات التي تقدم الوجبات الغذائية لم تعرف أي تذبذب أو انقطاع في تقديمها.
أحمد ذيب
