أشرف وزير المجاهدين و ذوي الحقوق، العيد ربيقة، أمس، على وضع توسعة مركز الراحة للمجاهدين بحمام قرقور، شمال سطيف، حيّز الخدمة، رفقة الوالي، محمد أمين درامشي، و الوفد المرافق له.
مشروع التوسعة جاء من أجل التكفل الأمثل بالمجاهدين و ذوي حقوقهم، خصوصا و أن المياه الحموية في هذه المنطقة تحظى بسمعة عالمية، حيث سمح هذا المشروع بزيادة قدرة الاستيعاب إلى 118 سريرا بعدما كانت 70 سريرا، بكلفة قدرت بقيمة 15 مليار سنتيم و وقف الوزير خلال هذه الزيارة، على نوعية المرافق و الخدمات التي تقدم للمجاهدين و ذوي حقوقهم في هذا المركز الخاص، مشددا على ضرورة التكفل الأمثل بهذه الفئة التي تستحق رعاية استثنائية. كما دشن وزير المجاهدين و ذوي الحقوق، جدارية مخلدة لشهداء سطيف، على مستوى مقر المجلس الشعبي الولائي، ضمت صور 60 شهيدا رمزا، يمثلون بلديات الولاية الستون و خلال مراسم التدشين، أسدى الوزير تعليمة لإنجاز مشروع جدارية تحمل أسماء جميع شهداء الولاية، مؤكدا على ضرورة إظهار القيمة التاريخية لهذه المنطقة المجاهدة، مشيرا إلى تكفل الوزارة بهذا المشروع.
و لدى إشرافه على افتتاح اللقاء الوطني للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، بدار الثقافة، هواري بومدين، بسطيف، الذي عرف مشاركة الأسرة الثورية في إطار الندوة الجهوية الأولى لولايات الشرق على المستوى الوطني، بعنوان "الحصيلة و التطلعات المستقبلية و الوفاء لرسالة الشهيد"، في إطار التحضيرات لليوم الوطني للشهيد و الحفاظ على الذاكرة الوطنية لتاريخ البلاد، شكر وزير المجاهدين و ذوي الحقوق، المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء على تنظيم هذه الفعاليات التاريخية، بمناسبة التحضير للذكرى 34 لتأسيس المنظمة، معتبرا هذا التاريخ مرتكزا لتأسيس اليوم الوطني، قبل أن يذكر أن تاريخ الشهداء في الجزائر الذي يعود إلى ما قبل فجر التاريخ، مشيرا إلى أن عددهم في فترة الاستعمار الفرنسي يعدّ بالملايين، مثلما تحدث رئيس الجمهورية عن 5 ملايين و 630 ألف شهيد مترحما عليهم. كما أشاد الوزير بالدور الكبير الذي تلعبه المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، في استمرار الحفاظ على قيم و مبادئ الثورة المباركة و إسهامها الدائم لتأمين المسارات السلمية للأمة و حفظ الترابط و التواصل من الخلف إلى السلف و صون الذاكرة التاريخية.
خ.ل