أعرب العديد من الأولياء بقرية دار عيسى ببلدية الشرايع 7 كلم عن القل غرب ولاية سكيكدة، عن استيائهم الشديد إزاء التأخر الحاصل في إتمام مشروع إنجاز جسر لتسهيل وصول أبنائهم المتمدرسين إلى مقاعد الدراسة بالمدرسة الابتدائية الوحيد بالجهة، والتي تقع في الضفة الأخرى من الوادي الذي يقسم القرية إلى شطرين، حيث سكنات المواطنين تقع في ضفة والمدرسة في الضفة الثانية.
وحسب الرسالة الموجهة إلى السلطات المحلية والولائية تحصلت النصر على نسخة منها، فإن السكان انتظروا طويلا من أجل إنهاء مشروع الجسر، لكن حلمهم لم يتحقق بعد، رغم أنه سبق لهم طرح المشكل مرارا على السلطات المحلية ، وأكدوا أن الجسر الممتد عل طول 12 مترا ويربط قرية دار عيسى، بمنطقة قاع الكاف التي توجد بها المدرسة الابتدائية انطلقت الأشغال به منذ سنة 2012 إلا انه لم يدخل حيز الخدمة بعد.
تأخر إنجاز الجسر نحو المدرسة جعل السكان يعتمدون على الجسر التقليدي الذي ورثوه أبا عن جد والذي يقومون بصناعته من جذوع الأشجار، في كل مرة، حيث سرعان ما تجرفه مياه الوادي كل موسم شتاء ليضطروا للقيام بتجديده في السنة الموالية.
الجسر التقليدي سبق وأن كان وراء العديد من حوادث السقوط بسبب تجاوز مستوى منسوب المياه مستوى الجسر، و كان وراء سقوط العديد من الأشخاص من التلاميذ المتمدرسين و حتى العاملين في الحقول الزراعية، آخرها تعرض أربعة نساء للسقوط وتطلب الوضع تدخل المواطنين لانقادهم من الغرق، وغيرها من الحوادث.
هذا الوضع أجبر الكثير من السكان على ترك خدمة حقولهم الفلاحية المتواجدة في الضفة الأخرى، وحرمان الكثير من الأطفال من الالتحاق بمقاعد الدراسة، لاسيما أثناء تساقط الأمطار بكثافة وارتفاع منسوب مياه الوادي.
من جهة ثانية، ودائما حسب ما جاء في الرسالة، طالب السكان من السلطات الولائية إيفاد لجنة تحقيق في كيفية إنجاز مشروع الجسر، وهددوا بمنع أطفالهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة في حالة عدم استجابة السلطات إلى مطلبهم، وإنهاء مشروع الجسر قبل حلول موسم الأمطار.
وحسب مصدر مسؤول بالبلدية ، فإن مشروع الجسر انتهت به الأشغال منذ مدة، لكنه يحتاج إلى أشغال تكميلية لخلق منافذ للعبور عليه ، في انتظار دخوله حيز الخدمة.
بوزيد مخبي
