الاثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق لـ 23 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

تشهد إقبالا كبيرا من عديد ولايات الوطن: سعر الأضـاحي يتـراوح بين 25 و 55 ألف فـي بيـر السويد بالمسيــلة


عرفت أسعار الأضاحي بالمسيلة انخفاضا محسوسا قبل أقل من أسبوع من عيد الأضحى المبارك، حيث أجمع العديد من المواطنين الذين قصدوا سوق بير السويد ببلدية أولاد ماضي على مستوى الطريق الوطني 45 أول أمس ، على أن أسعار الماشية هذه السنة أفضل من العام الماضي، بعد أن تراوح سعرها مابين 25 ألف دينار جزائري،  و55 ألف دينار بالنسبة للكباش التي يقبل عليها بكثرة عادة مواطنون من سكان ولايات عنابة ، قسنطينة، سطيف والجزائر العاصمة.
السوق الأسبوعية ببير السويد في بلدية أولاد ماضي شهد إقبالا كبيرا نهاية الأسبوع المنصرم من قبل الباعة والزبائن من المواطنين الذين جاؤوا من عديد ولايات الوطن على غرار برج بوعريريج ، سطيف ،عنابة، قسنطينة وميلة وبجاية والجزائر العاصمة، مدفوعين بنوعية الماشية المعروضة وأسعارها التنافسية والتي اعتبرها هؤلاء بالمقبولة مقارنة ببعض المناطق الأخرى حيث يمكن لأي زبون أن يقتني أضحية العيد كل حسب مقدوره وعدد أفراد أسرته.
«النصر» تجولت في السوق التي تعد أحد أسواق ولاية المسيلة ذائعة الصيت محليا ووطنيا، بالنظر إلى إقبال الموالين ومربي الماشية عليها لاسيما في هذه الفترة من السنة، أين يزداد الطلب على الأغنام مع اقتراب هذه المناسبة الدينية وتنافسية أسعارها والتي تبدأ من 25 ألف دينار جزائري للخروف بالنسبة للأسر الصغيرة ومحدودي الدخل الذين بإمكانهم تأدية شعائرعيد الأضحى،  وترتفع إلى 35 ألف دينار فما فوق بالنسبة للنعاج وصولا إلى 45 ألف دينار جزائري بينما بلغ سعر «العلوش» 50 ألف دينار أو ما يطلق عليه «الثني « نسبة لبلوغه السنتين وهو أدنى من الفترة العمرية «للكبش» بقليل. الباعة مربو المواشي من جهتهم جددوا مخاوفهم من غلاء أسعار الأعلاف والشعير وصعوبة الحصول على نصيبهم من مادة الشعير، والتي قالوا أن الكميات التي يحصلون عليها لا تكفي لتغذية ماشيتهم، حيث يحصلون على كمياتهم بشق الأنفس والتي تقدر ب300 غرام من مادة الشعير عن كل رأس.       
وأشارت الأصداء جميعها التي استقيناها من عين المكان على لسان زوار السوق أن أسعار الأضاحي هذا العام مقبولة إلى حد بعيد وفي المتناول مقارنة بأسعارها في عنابة، على حد قول أحد المواطنين القاطنين بمدينة المسيلة والذي ينحدر من هذه الولاية الشرقية. حيث قام بشراء ثلاثة أضاحي دفعة واحدة بمبلغ 12.9 مليون سنتيم، قال أنه سيرسلها لوالده وشقيقه وواحدة يضحي بها هو.
 الأسعار المتدنية و المعقولة ليست هي السبب فقط في كون سوق بير السويد مقصدا لأرباب الأسر من شتى الولايات، بل إن نوعية لحوم أغنام ولاية المسيلة، التي تعتبر ذات جودة عالية خصوصا فصيلة السوامع وأولاد عبد الله وفصيلة وادي الشعير ومحمد بوضياف جنوب الولاية من بين أهم الأضاحي التي يقبل عليها المواطنون، على اعتبار أن ولاية المسيلة منطقة سهبية رعوية بامتياز حيث تتوفر على أكثر من 1.6 مليون رأس من الغنم.
وتقدر المصالح الفلاحية لولاية المسيلة أن عدد رؤوس المواشي المخصصة للبيع هذه السنة خلال عيد الأضحى المبارك بأسواق المسيلة وعددها 15 سوقا أسبوعية يبلغ حوالي 300 ألف رأس، سيتم عرضها للبيع قبل نهاية هذا الأسبوع.
 و أكد مدير الفلاحة عزالدين بولفراخ في هذا الصدد أن المواطنين بإمكانهم اقتناء الأضاحي مطمئنين، حيال مخاوف إصابتها بمرض الحمى القلاعية حيث قال بأن الوضع الصحي للقطيع سليم بعد أن تم تلقيح حوالي 1.2 مليون رأس، كما خصص ليوم العيد 36 بيطري عمومي مهمتهم تتمثل في مراقبة المذابح، وعبر بعض الأحياء أين تتم عمليات الذبح تفاديا لأي مخاطر يمكن تقع أثناء ذلك.
و قد ساهم المخطط الأمني الاستعجالي الذي وضعته المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالولاية مؤخرا في الحد من ظاهرة سرقة المواشي التي كان تعرض لها خلال السنوات الفارطة العديد من الموالين ومربي المواشي من قبل المجموعات الإجرامية حيث تجسد المخطط المذكور حسب قائد المجموعة الإقليمية مولاي البشير، في تكثيف مراقبة محاور الطرقات الوطنية والولائية وجميع المنافذ التي تستعملها هذه العصابات لتضييق الخناق عليهم، إلى جانب القيام بمراقبة جوية عن طريق الهيلكوبتر ومراقبة مشددة لمستعملي الطريق الذين ينقلون رؤوس الماشية من خلال معاينتها وإحصائها.في ذات السياق طالب موالون قصدوا سوق مدينة سيدي عيسى بولاية المسيلة بتوفير الأمن و الإنارة العمومية في السوق لحمايتهم أثناء عرض مواشيهم للبيع، و قالوا أنهم صاروا يخشون تعرضهم للسرقة بسبب غياب الإنارة العمومية في السوق التي تبدأ بها الحركة التجارية في ساعات الظلام و قبل بزوغ الشمس.
و أضاف قائد مجموعة الدرك بأن القيادة نظمت على مستوى جميع وحداتها المنتشرة بمناطق الولاية بعمليات تحسيس واسعة وسط هؤلاء الموالين ومربي المواشي قصد حثهم على أخذ الحيطة والحذر واستغلال الرقم الأخضر 1055 في التبليغ الفوري عن أي عملية سطو يتعرضون لها زيادة على منحهم أرقام هواتف قادة الفرق للاتصال بهم في أي وقت، يضاف إلى ذلك القيام بعملية إحصاء لعدد رؤوس الماشية ومناطق تواجدها.              
 فارس قريشي 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com