إضراب عمال الشركة الإيطالية المكلفة بإنجاز مراكز التجهيز و الصيانة على الطريق السيار
يواصل عمال الشركة الإيطالية المكلفة بإنجاز مراكز التجهيز و الصيانة و الدفع في المقطع الشرقي للطريق السيار، احتجاجهم على ما وصفوه بظروف العمل غير اللائقة و حرمانهم من حقوقهم الاجتماعية و النقابية، فضلا عن اتهامهم لمسيري الشركة بتعمد اهانة العمال و سبهم لأبسط الأسباب، ما دفعهم إلى الشروع في اضراب عن العمل إلى حين الاستجابة لانشغالاتهم.
و قد دخل عمال الشركة في إضراب عن العمل، تعبيرا عن استيائهم من الصعوبات التي تواجههم في الالتحاق بأماكن العمل، لعدم توفير وسائل النقل الكافية، كما رفعوا مطالب اجتماعية أخرى تتعلق بمطلب الحصول على مختلف المنح وفق ما تنص عليه القوانين، و كذا الاستفادة من الخدمات الاجتماعية و التعويضات عن الساعات الإضافية و السماح لهم بممارسة حقوقهم النقابية.
و أشار ممثلون عن المحتجين، إلى مراسلتهم لإدارة الشركة في الكثير من المرات، و رفعهم لهذه الانشغالات بطرق سلمية قبل اللجوء إلى الإضراب عن العمل، بعد إشعار الشركة الإيطالية «سي أم سي دريرفينيا».
و بخصوص هذه الانشغالات أعاب ممثل عن إدارة الشركة ببرج بوعريريج، على العمال تسرعهم و شروعهم في الإضراب بعد مدة وجيزة من إشعار الإدارة، كما فند ما ذهب إليه العمال في احتجاجهم و قال أن الشركة لديها قانون داخلي يضبط جميع الأمور المتعلقة بعلاقة العامل بالشركة، و كذا سلم المنح و العلاوات و الحقوق النقابية .
إضراب العمال و بداية الحركات الاحتجاجية التي تحاول إدارة الشركة الإيطالية التصدي لها، أفرزت مخاوف من عدم الوفاء بالآجال المحددة لإنجاز و إتمام مشروع إنجاز مراكز التجهيز و الصيانة، لا سيما و أن الشركة مكلفة بانجاز مراكز التجهيز و التسيير و الصيانة على طول الطريق السيار في مقطعه الشرقي، و هو المشروع الذي رصدت له الدولة غلافا ماليا قدره 35 مليار دينار، و يتواجد مركزه الرئيسي بمنطقة الخرفان الواقعة بالمخرج الشرقي لمدينة برج بوعريريج، فيما تتواجد قاعدة الحياة لعمال الشركة الإيطالية ببلدية عين تاغروت.
و يتم انجاز هذه المراكز، التي أسندت أشغالها لشركات جزائرية ايطالية و مهمة مراقبة و متابعة الأشغال لمكتب إسباني بحريني «إيدوم و دار الهندسة «، بعديد النقاط تحت إشراف الشركة الجزائرية لتسيير الطرق السيارة، بغية مراقبة و صيانة الطريق و تدعيمه بمراكز الدفع و مختلف التجهيزات التي برمجت على هذا المستوى لتسهيل حركة المرور و توفير سبل الراحة للمسافرين، بالإضافة إلى التقليل من حوادث المرور.
و كما هو معلوم فقد تمت برمجة إنجاز 22 مركزا للتجهيز و الصيانة على طول الطريق السيار، ومحطات مخصصة لجمع عائدات حقوق استغلال الطريق.
و قد سبق للجزائرية لتسيير الطرقات السيارة التأكيد على أن هذه المراكز ستعتمد على تقنيات متطورة، منها وضع كاميرات للمراقبة المستمرة لحركة المرور بالمقاطع الاستراتيجية، مثل الأنفاق و المحولات و الجسور، و تدعيم مختلف المقاطع بتقنية المراقبة الآلية المزودة بشبكة الألياف البصرية من خلال وضع أجهزة الاتصال الاضطراري، التي تسمح لمستعملي الطريق بالتنبيه في الحالات الاضطرارية مثل حوادث المرور، بالإضافة إلى كاشف آلي للحوادث، يقوم بإرسال تنبيهات لمراكز المراقبة لاتخاذ التدابير الوقائية و محطات للأرصاد الجوية، ما يسمح بإعلام مستعملي الطريق عبر لوحات الرسائل الرقمية التي ستوضع على امتداد الطريق عن حالة حركة المرور و التقلبات الجوية. فضلا عن مهام أخرى تتعلق بضمان الصيانة الدورية عبر الطريق السيار و توفير وحدات للأمن و المراقبة مجهزة بمعدات التدخل السريع تعمل بالتنسيق مع فرق الدرك الوطني و الحماية المدنية، و محطات لتحصيل حقوق استغلال الطريق السيار .
ع.بوعبدالله
