تعتزم مديرية الموارد المائية وشركة الكهرباء والغاز بقالمة، إنهاء العمل بمحطة مياه الشرب القلتة الزرقاء الواقعة ببلدية حمام النبائل وتسليم المحطة إلى شركة المياه للقيام بتجارب التصفية والضخ وإدخالها مرحلة العمل قبل نهاية شهر فيفري الجاري، تطبيقا لتعليمات أصدرتها والية الولاية، حورية عقون، عقب جلسة عمل خصصت لهذا الغرض.
وعرف بناء محطة القلتة الزرقاء تحديات ميدانية أدت إلى تأخره، لكن العمل به لم يتوقف نظرا لأهمية المشروع الذي يعول عليه كثيرا للقضاء على أزمة العطش التي تعرفها منطقة حمام النبائل منذ سنوات طويلة.
والقلتة الزرقاء منبع طبيعي من المياه العذبة دائم الجريان بمنسوب يكفي لتغطية العجز المسجل بمدن وقرى الحوض السكاني الكبير الذي يعاني من شح المصادر الجوفية، التي كلف البحث عنها مبالغ مالية معتبرة في السنوات الأخيرة.
وتتكون محطة المعالجة بمنبع القتلة الزرقاء من نظام متطور لتصفية المياه من الأوحال والشوائب ومعالجتها عبر مراحل فيزيائية وهيدروميكانيكية قبل وصولها إلى منشأة الضخ العاملة بالطاقة الكهربائية، ومنها إلى الخزانات الرئيسية المغذية لمدينة حمام النبائل، وفي المستقبل مدن الدهوارة، وادي الشحم ومجاز الصفا، الرواق الديموغرافي الذي يعاني من نقص حاد في مياه الشرب، وندرة المصادر الجوفية.
وتواجه شركة المياه بقالمة تحديات كبيرة لتصفية المياه من الأوحال عند حدوث الفيضانات التي تجتاح المنبع الطبيعي، وتؤدي إلى توقف عمليات الضخ باتجاه التجمعات السكانية، وينتظر نهاية مشكل التلوث بالأوحال بعد استكمال مشروع المحطة الجديدة التي صممت لتكون قادرة على عزل الأوحال عبر نظام فيزيائي يحمي التجهيزات ويوفر مياه الشرب عند حدوث الفيضانات.
فريد.غ
