سطرت المديرية الجهوية لتربية المائيات بقالمة، إستراتيجية عمل تحسبا لشهر رمضان، من خلال توسيع مساحات البيع وتوفير المنتوج بأسعار في متناول المستهلك، على مستوى خنشلة و ولايات تبسة، أم البواقي، قالمة وسوق أهراس، بعد تسجيل زيادة في الطلب بالنظر للنجاح الكبير لعملية التسويق المباشر من المنتج إلى المستهلك.
وأكد المدير الجهوي لتربية المائيات والصيد البحري لولاية قالمة، فوزي هبيتة في تصريح للنصر خلال الزيارة التي قادته إلى خنشلة، أمس، رفقة البعثة الاستعلامية البرلمانية التي قامت بالوقوف على مستثمرة تربية المائيات التابعة لمؤسسة « كوسيدار فلاحة « بالمنطقة الجنوبية، أنه قد تم تسطير إستراتيجية عمل لشهر رمضان، تحت إشراف الوزارة الوصية، بتوفير منتوج طازج بأسعار في متناول المستهلك عبر كل الأسواق الرمضانية على مستوى ولايات تبسة، أم البواقي، قالمة، سوق اهراس وخنشلة، لزيادة المنتوج وتوسيع المساحات، بالتنسيق مع مديريات التجارة.
وتم ذلك من خلال لجنة أسست مؤخرا لتوفير هذه الأسماك، خاصة مع تسجيل تزايد في الطلب بعد النجاح الكبير للعملية التي أشرف عليها وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية والتي تتعلق بالتسويق المباشر لمنتجات تربية المائيات من المنتج إلى المستهلك، ما ساهم في عرضها بأسعار تنافسية ثابتة، حيث بلغ سعر «الدوراد» الأزيد من 300 غ، 1090 دج، و «الدوراد» الأقل من 300 غ 990 دج، وأسماك البلطي الأحمر بسعر 550 دج، بهدف تحقيق الأهداف المسطرة، من خلال توفير منتوج طازج بأسعار في متناول المستهلك، كسر المضاربة وخلق أسواق للمستثمرين من أجل التسويق.
وأكد المسؤول، أنه ومن خلال الخرجة الميدانية في صحراء خنشلة، تم الوقوف على التجربة الرائدة في مزرعة كوسيدار في مجال تربية المائيات على المستوى الوطني، بإنتاج يقدر بـ 40 طنا في السنة، من خلال6 أحواض مائية سعة كل منها 20 ألف متر مكعب، منهم حوضان مستزرعان بـ 10 أقفاص عائمة، أين تم استزراع 270 ألفا من صغار أسماك التيلابيا الحمراء السنة الماضية، ما جعل خنشلة تسوق المنتوج إلى كل ولايات الوطن.
وتم خلال الزيارة، حضور عملية التسويق التي تقوم بها المزرعة في صنف السمك البلطي، حيث تستمر في مرحلتها الرابعة، خاصة أن مزرعة كوسيدار هي التي تمون السوق عبر ولايات الوطن بمنتوج وفير معروف بنوعيته الرفيعة.
وكشف المسؤول عن تسطير برنامج ثري في مجال تربية المائيات، يحتوي على جانب استثماري، من أجل تهيئة محيط منطقة النشاطات لتربية المائيات بالمنطقة الجنوبية بولاية خنشلة، يتم من خلالها خلق مشاريع استثمارية، حيث تجري دراسة الملفات المودعة على مستوى المديرية، نظرا للطلبات العديدة المتزايدة، خاصة بعد أن تم تنظيم عدة دورات تكوينية لتوسيع الاستثمار في المجال ولخلق مناصب عمل لفائدة الشباب خاصة، من خلال التسهيلات المقدمة وأجهزة الدعم.
حيث تم تسجيل 15 شابا ومستثمرا يرغبون في الاستثمار في هذا المجال بالولاية، كما أن هناك شقا أساسيا لتربية المائيات المدمجة مع الفلاحة، خاصة أن عدة فلاحين لديهم مزارع منها مزرعتا شريط ومشري، بطاقة إنتاجية تقدر بـ 15 طنا، إضافة إلى فلاحين على مستوى بلدية الحامة.
وأكد المدير الجهوي للصيد البحري وتربية المائيات، أنه يتم التحضير لعملية استزراع كبيرة على مستوى سد بابار وسدود أخرى، كما سيتم خلق عدة مشاريع مصغرة للشباب خاصة في مجال الصيد القاري.
كلتوم رابية