كشفت شركة توزيع الكهرباء و الغاز بأم البواقي، عشية أمس، عن المراحل التي بلغها مشروع ربط المستثمرات الفلاحية بالطاقة الكهربائية، تجسيدا لتوجيهات السلطات العليا للبلاد، وتشير الأرقام المقدمة إلى تقدم في نسب تجسيد المشروع، مع تجاوز جل العراقيل التي واجهته على أرض الميدان.
و أوضحت خلية الإعلام بشركة الكهرباء في بيان لها، أن قطاع الفلاحة والاستثمار شهد مؤخرا بولاية أم البواقي اهتماما متزايدا من خلال تجسيد القرارات المتخذة من أعلى مستوى، لتحقيق برنامج الإنعاش الاقتصادي والاهتمام برفع كل القيود والعراقيل من أجل تحفيز كل المستثمرين والفلاحين على إطلاق مشاريعهم، وهو ما حرصت عليه شركة سونلغاز تطبيقا لتعليمات الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، إذ تم منذ شهر فيفري من سنة 2021 إقرار ربط كل المشاريع الفلاحية المدرجة من طرف مديرية الفلاحة بالطاقة الكهربائية دون إلزامية تسديد المستحقات المالية مسبقا، وأضاف البيان أنه وفي هذا الصدد سخرت مديرية توزيع الكهرباء والغاز لولاية أم البواقي كل مجهوداتها وإمكانياتها المادية والبشرية والمالية وفي وقت قياسي لتجسيد هذا البرنامج، إذ تم إنجاز 111.05 كلم من الشبكة الكهربائية بنوعيها سواء التوتر المنخفض أو التوتر المتوسط، لربط 244 مستثمرة فلاحية بالطاقة الكهربائية، منها 175 مستثمرة فلاحية وضعت حيز الخدمة، على طول شبكة كهربائية تصل إلى 77.86 كم في كل من بلديات فكيرينة وواد نيني وعين الزيتون وعين فكرون وأولاد حملة وأولاد قاسم وبريش وأم البواقي والرحية وسوق نعمان وأولاد زواي وبحير الشرقي وعين ببوش وهنشير تومغني وعين كرشة وبئر الشهداء والضلعة، بتكلفة مالية قدرت بأزيد من 17 مليار سنتيم، و69 مستثمرة فلاحية سيتم في الأيام القليلة المقبلة وضعها حيز الخدمة على طول شبكة كهربائية تصل إلى 17.33 كم في كل من بلديات أولاد زواي وبريش والضلعة وعين مليلة وواد نيني وسوق نعمان وعين البيضاء، بتكلفة مالية تقدر بأزيد من 7.4 ملايير سنتيم، كما تتواصل الأشغال بوتيرة جيدة لربط 60 مستثمرة فلاحية أخرى، بطول شبكة كهربائية تصل إلى87. 35كلم وقدرت التكلفة المالية الإجمالية لربطها بأزيد من 8.7 ملايير سنتيم، في انتظار ربط 15 مستثمرة فلاحية يرتقب أن تنطلق الأشغال بها في الأيام القليلة المقبلة بطول شبكة تصل إلى 30.9 كلم وبقيمة مالية إجمالية تصل إلى أزيد من 1.9 مليار سنتيم، وتتم العملية بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية لولاية أم البواقي، على اعتبار أن هذه المناطق فلاحية بامتياز.
و أضاف بيان الشركة أن توفير هذه الطاقة النظيفة وغير المكلفة بالمقارنة مع مادة المازوت ستحفز الفلاحين إلى التوجه لصيغة السقي التكميلي، وهو ما سيحسن جودة وكمية المنتوج ويشجع على تنويع النشاطات الفلاحية بالولاية، ومن ثمة تحسين الإطار المعيشي بهدف تدعيم الإنتاج الفلاحي المحلي الذي يعتبر رهانا اقتصاديا حقيقيا لخلق الثروة ومناصب الشغل. أحمد ذيب