يرتقب أن يصادق المجلس الشعبي البلدي بسطيف، في جلسته القادمة، خلال الأسبوع المقبل، على إنجاز دراسة لرد الاعتبار لابتدائية محمد خميستي، بعد القرار الذي اتُخذ بين البلدية و مديرية التربية لولاية سطيف، القاضي بتحويلها من متوسطة إلى مدرسة ابتدائية.
و ذكر مصدر من المجلس الشعبي البلدي، للنصر، أن مقترح تحويل متوسطة محمد خميستي إلى البلدية، باعتمادها كمدرسة ابتدائية، جاء من طرف رئيس البلدية، حمزة بلعياط، الذي قدّم هذا المقترح من أجل ضمان تكفل المجلس البلدي بمشروع إعادة ترميم و تهيئة هذه المؤسسة التربوية الهامة، مفيدا بأن الإجراءات متواصلة في هذا الصدد و يتوقع أن يصادق أعضاء المجلس على إنجاز الدراسة خلال الجلسة القادمة، على أن يتم الانتهاء منه في غضون أربعة أشهر حسب التقديرات، قبل المرور إلى مرحلة الإنجاز بعد تعيين المقاولة.
مدير البرمجة على مستوى مديرية التربية، سمير العايب، أكد في تصريح للنصر، أن قرار غلق متوسطة محمد خميستي، الصادر في أكتوبر 2013، جاء بسبب انزلاق الأرضية نتيجة لتسربات المياه الجوفية المتحركة، ما يشكل خطرا على التلاميذ، مرجعا سبب عدم انطلاق مشروع التهيئة إلى الصعوبات المالية و قرار التجميد الذي جاء في سنة 2014، في وقت تم تحويل معهد الغسيري للطب سابقا، إلى متوسطة لاستيعاب تلاميذ متوسطة خميستي، قبل أن يؤكد قرار تحويلها، مؤخرا، إلى ابتدائية لصالح بلدية سطيف التي تملك الميزانية التي تؤهلها للتكفل بالمشروع و هو القرار الذي تم بالتنسيق مع والي الولاية و رئيس الدائرة، فيما لم يستبعد المتحدث أن تتم إعادة المؤسسة إلى متوسطة من جديد في المستقبل، بعد الانتهاء من إعادة الترميم و التهيئة.
و تعتبر متوسطة محمد خميستي التي أصبحت ابتدائية بناء على الاتفاقية المبرمة بين مديرية التربية و المجلس البلدي لسطيف، من أقدم المؤسسات التربوية في المدينة، حيث تم تشييدها في سنة 1948 و تعدّ مهدا لتمدرس و تكوين أجيال متعاقبة، مازالت تتساءل عن موعد إعادة فتحها بعد الترميم، نظرا لما تحوزه هذه المنشأة من مكانة رمزية و تاريخية في المدينة، علما بأن طاقة استيعابها قبل قرار الغلق، وصلت إلى حوالي 800 تلميذ، ما يؤكد أهمية هذا المشروع الذي من شأنه أن يساهم في تخفيف الاكتظاظ الذي تعاني منه العديد من المتوسطات عبر إقليم بلدية سطيف، بعد أن تحوّلت المؤسسة مجددا من ابتدائية إلى متوسطة، عقب نهاية التهيئة، لأن الغرض من تحويلها في الاتفاقية سالفة الذكر، هو تكفل البلدية بالمشروع بصفته ابتدائية فقط.
و أعرب بعض سكان حي ثليجان المعروف (ببومرشي)، عن ارتياحهم في حال تجسيد هذا المشروع قريبا، نظرا للحالة الكارثية التي آلت إليها هذه المنشأة التربوية، بسبب غلقها منذ ما يقارب عشر سنوات، خاصة و أن هذا القرار يُغلق الطريق أمام بعض الأطراف التي كانت تستهدف إزاحتها و تحويل مساحتها الشاسعة التي تتمركز في موقع استراتيجي، لإنجاز مشاريع ترقوية ذات طابع تجاري.
خ.ل
