تدعمت برامج التكوين المهني بقالمة، بتخصصات جديدة فرضتها التحولات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة وسوق العمل المحلية التي تعرف تغيرات مستمرة تتطلب المزيد من اليد العاملة المدربة.
وقال مدير التكوين المهني والتمهين بقالمة لدى افتتاح دورة فيفري 2023، أمس الأحد، بأن التخصصات الجديدة تهم قطاع ميكانيك الدراجات النارية والدراجات الهوائية، وصيانة شبكات مياه الشرب، مؤكدا بأن حرفة تصليح الدراجات النارية والدراجات الهوائية تعرف تطورا مستمرا بولاية قالمة، ومن ثم كان على لجان البرامج بقطاع التكوين المهني الاستثمار في هذا التخصص وتكوين يد عاملة على قدر من الكفاءة والجودة.
وأضاف المتحدث بأن حرفة صيانة شبكات مياه الشرب تكتسي هي الأخرى أهمية بالغة، نظرا للحاجة الملحة ليد عاملة مدربة تكون قادرة على العمل الميداني الجيد لتطوير شبكات توزيع المياه والتحكم في الأعطاب والحد من ضياع هذه المادة الثمينة، في ظل الندرة التي تعاني منها المنطقة في السنوات الأخيرة تحت تأثير موجات الجفاف المتعاقبة.
ويعمل قطاع التكوين المهني بقالمة منذ عدة سنوات على إثراء برامج التكوين وتكييفها مع الواقع الاقتصادي المستجد ومتطلبات سوق العمل التي تعد الهدف الأول لخريجي القطاع الذين تتزايد أعدادهم كل عام، لكنهم يواجهون تحديات كبيرة للحصول على فرص عمل والمساهمة في الجهد الوطني الرامي إلى التطوير ودعم كل القطاعات الحيوية بالعمالة المدربة.
وتشتهر ولاية قالمة بالدراجات النارية والدراجات الهوائية منذ بناء مصنع عملاق بداية السبعينيات، وازدهرت الحرف ذات الصلة بهذه الصناعة، معتمدة على الخبرة المكتسبة وتكوين بسيط يقدمه قدماء عمال المصنع، في حين ظل قطاع التكوين المهني غير مدرك لأهمية الحرف المتعلقة بصناعة الدراجات النارية والدراجات الهوائية، و هو اليوم يتدارك ويقرر خوض التجربة متطلعا إلى مستقبل مشجع في ظل المساعي التي تبذلها الحكومة لإحياء صناعة الدراجات النارية بقالمة.
فريد.غ
