قامت مديرية الشباب والرياضة بولاية برج بوعريريج، بإعادة فتح المسبح نصف الأولمبي على مستوى المركب الرياضي 20 أوت الواقع بالمدخل الشرقي لعاصمة الولاية، موازاة مع إعلانها عن تسجيل مشاريع لإنجاز 3 مسابح جديدة نصف أولمبية، ببلديات اليشير المنصورة وبرج الغدير.
واستحسن العديد من الشباب والمرضى، قرار إعادة فتح المسبح بمركب 20 أوت، بعد غلقه لعدة أشهر، منذ أوت من العام الفارط 2022، بالنظر إلى الصعوبات التقنية والأعطاب التي أصابت أجهزة التصفية، ما تطلب إعادة تصليحها لضمان تصفية المياه ومقاييس الأمن والسلامة المعمول بها في تسيير مثل هذه المرافق الرياضية.
وخلف غلق المسبح حالة من الفراغ بين الرياضيين وبالأخص المرضى، الذين يداومون على ممارسة السباحة خلال فترات العلاج، لاسيما المصابون بأمراض القلب والأوعية الدموية والتهاب المفاصل، لكنهم عادة ما يصطدمون بغلق المسبح لدواعي تقنية، غالبا ما تتعلق بحدوث أعطاب في أجهزة ومعدات الضخ أو تصفية المياه وفي بعض الحالات ندرة مادة الكلور، ما يجعلهم يتوجهون إلى مسابح الخواص على قلتها، أو التريث والانتظار إلى حين تصليح الأعطاب وإعادة فتح المرفق الرياضي العمومي بعد أشهر من الغلق.
وأمام هذه الوضعية، وفي ظل نقص البدائل على مستوى مدينة البرج، والبلديات الأخرى، سطرت مديرية الشباب والرياضة حسب ما أكده المدير الولائي، برنامجا لتوفير المرافق الرياضية، خاصة ما تعلق بالفضاءات الترفيهية والمسابح، بهدف استقطاب الشباب والأطفال، وإبعادهم عن الآفات الاجتماعية والسلوكات السلبية، فضلا عن حمايتهم من خطر الحوادث جراء السباحة في المجمعات والبرك المائية، التي كانت سببا في تسجيل حوادث مميتة على مدار السنوات الفارطة، خاصة على مستوى سد عين زادة والمجمعات المائية العشوائية وغير المراقبة، على غرار ما حدث خلال العام الفارط بمنطقة الكاف ببلدية خليل، التي سجلت وفاة شقيقين غرقا ببركة مائية وقبلها حادثة وفاة 3 أطفال بحفرة عميقة ببلدية العناصر كان يستغلها أحد المقاولين في أشغال البناء.
وأكد المدير استفادة الولاية من مشاريع في إطار مكافحة السباحة في البرك، على غرار إنجاز 3 مسابح نصف أولمبية، بمبلغ 105 ملايير سنتيم، ببلديات اليشير المنصورة وبرج الغدير بمبلغ 35 مليار سنتيم لكل مشروع، فضلا عن تسجيل عملية بمبلغ نصف مليار سنتيم، لإعادة تهيئة وترميم المسبح النصف أولمبي التابع لمركب 20 أوت.
وأكد ذات المدير على ضبط برنامج، يشمل تنظيم خرجات سياحية وإقامة مسابقات خاصة بالمناطق الجبلية والريفية يشرف عليها إطارات ومدربون من مصالح ديوان الشباب والرياضة، بهدف تشجيع السياحة الجبلية واستكشاف المناطق الجبلية بالبرج، واستقطاب مختلف المواهب والطاقات الشبانية نحو هذا النمط الجديد من الرياضات الجوارية وتسطير برنامج خاص بفصل الصيف يتمثل في تسليم مختلف الأحياء مسابح متنقلة، وبرمجة رحلات يومية لزيارة المدن الساحلية لفائدة الشباب والأطفال، في إطار الجهود الرامية إلى مكافحة خطر السباحة في البرك والمجمعات المائية، التي تتسبب في هلاك العشرات من أرواح أطفالنا سنويا، مشيرا إلى استفادة 12 ألف شاب من المخطط الأزرق خلال العام الفارط.
ع/ بوعبد الله