انطلقت مصالح المجلس الشعبي البلدي بسطيف، بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية وفعاليات المجتمع المدني، ضمن لجنة مشتركة، في دراسة مشروع لتهيئة الأرصفة والطريق الرئيسي الممتد من دار المعلم إلى غاية جامعة، محمد لمين دباغين على مسافة 4.5 كلم.
وذكر رئيس المجلس الشعبي البلدي بسطيف، حمزة بلعياط، في تصريح لوسائل الإعلام خلال حضوره ملتقى طبي تحسيسي وطني حول الأمراض العصبية العضلية، بدار الثقافة، هواري بومدين، أمس، أن التعدي الحاصل على الأرصفة من بعض الأشخاص، حوّلها من ملك عام إلى ملكية خاصة، من خلال استغلالها لغرس أشجار أمام البيوت و ركن السيارات وغيرها من الظواهر، ما يزيد من حجم معاناة ذوي الهمم بإعاقتهم أكثر.
وكشف بلعياط أن مصالحه بصدد إنجاز دراسة مع لجنة تشمل جميع شرائح المجتمع، من إطارات إدارات، مكاتب دراسات ومديرية الشؤون الدينية وكل الفاعلين في هذا الطريق، من أجل مشروع تهيئة الأرصفة في الطريق الرئيسي من محور دار المعلم شمال المدينة، إلى غاية جامعة الهضاب شرقا، مشيرا إلى أن الدراسة الجارية تتم بشكل معمق من أجل تفادي أي خلل بعد الانطلاق في الإنجاز.
وجاءت فكرة هذا المشروع الذي تبنّاه المجلس البلدي، من جمعية مكافحة الضمور العضلي لولاية سطيف وهو الأول من نوعه على المستوى الولائي، مثل ما أكد المتحدث، الذي أعرب عن تمنياته بأن تعمّم هذه العملية على المستوى الوطني، في إطار التعليمة الصادرة مؤخرا من وزارة الداخلية، والتي تحثّ على الأخذ بعين الاعتبار كل ما من شأنه أن يسهل الولوج إلى المرافق لكل شرائح المجتمع وخاصة ذوي الهمم.
وأضاف المتحدث أن تجسيد الفكرة لن يكون سهلا في ظل استغلال الأرصفة في الواقع، ما دفع باللجنة المشتركة التي شملت كل الأطراف المعنية، إلى بداية العمل من خلال مرحلة التوعية والتحسيس عبر المساجد و وسائل الإعلام والوسائط الاجتماعية، حتى يسهل إنجاز المشروع، مؤكدا ثقته في قناعة جميع المواطنين باستحالة الاعتراض على إنجاز مشروع يذلّل العقبات أمام ذوي الهمم
والمسنين. خ.ل