أقر مدير الشؤون الدينية و الأوقاف عبد الباقي مبارك في تصريح للنصر، بأن القطاع سجل عجزا بـ 50 بالمئة في أئمة المساجد، فيما استفاد منذ السنة الفارطة، من حوالي 50 مرشدة دينية، تم تعيينهن على مستوى مساجد الولاية، حيث يقمن بدور كبير في مواجهة الآفات والمشاكل الاجتماعية، الأسرية والدينية.
وأفاد المسؤول، بأن قطاعه يعاني عجزا في الأئمة بنسبة 50 بالمائة، حيث بات على المديرية تعويض هذا النقص بالمتطوعين من الكفاءات لسد العجز وأشار إلى أن الأئمة الذين توجههم الوزارة الوصية إلى مساجد ولاية تبسة، بعد كل دورة تخرج من المعاهد الوطنية للتكوين، يخضعون للتحويل بعد إتمام مدة الخدمة، لكون أغلبهم ينحدرون من ولايات الجنوب ويفضلون عادة العودة إلى مقرات سكناتهم الأصلية للتقرب من عائلاتهم، فتظل مناصبهم شاغرة دون تعويض، في ظل عدم توفر أئمة من أبناء الولاية، ناهيك عن العجز الكبير في المؤذّنين والقيّمين.
وذكر المدير الولائي، أن مصالحه بحوزتها عشرات الطلبات لخروج أئمة إلى ولاياتهم الأصلية، ما سيزيد في عجز القطاع، مضيفا أنه أعد تقريرا مفصلا أرسل إلى الوزارة الوصية، يحمل عدة اقتراحات يتصدرها تفعيل إنشاء معهد تكوين الأئمة ببلدية بولحاف الدير، الذي استفادت منه تبسة منذ سنوات، لتكوين شباب الولاية في هذا المجال للخروج نهائيا من معضلة نقص التأطير في المؤسسات المسجدية بتبسة التي تتوفر على 200 مؤسسة مسجدية عاملة، ناهيك عن مشاريع متفاوتة الإنجاز، مرجعا تأخر انطلاق هذا المشروع إلى اعتراض أصحاب الأرض.
وأوضح مدير القطاع، أن دور مرشدات المساجد، يكمن في تلقين وترسيخ قيم التربية الدينية في المجتمع، من منطلق أن للمسجد دورا فعالا في تثبيت القيم والمبادئ، إلى جانب بقية الأطراف الفاعلة مجتمعيا وعبر عديد المؤسسات، على غرار المدرسة و رياض الأطفال. ع.نصيب