استقبل والي ولاية تبسة، سعيد خليل، بمكتبه في مقر الولاية، أمس، وفدا من المستثمرين التونسيين المهتمّين بالاستثمار في نشاط صناعة الزجاج والزجاج المضغوط، على مستوى المؤسسة الوطنية للزجاج «سوفاست».
وجاء في الصفحة الرسمية للولاية، أن الوالي أكد عمق العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين وسبل تطويرها وفق رؤية القيادة السياسية للبلدين، مشيرا إلى أهمية هذا التعاون في بناء اقتصاد محلّي، من خلال استغلال مجالات الشراكة الاقتصادية المنتجة و هـو ما تترجمه عمليات التصدير المتواصلة التي باشرتها مؤسسات اقتصادية وتجارية عمومية ومتعاملون خواص باتجاه الشقيقة تونس.
ويأتي اللقاء بهدف إنعاش الاقتصاد المحلي، وتبعا لإعلان الشركة القابضة الجزائرية للتخصصات الكيماوية «هولدينغ آ.سي.آس»، إعادة بعث وتطوير نشاط صناعة الزجاج والزجاج المضغوط بمؤسسة «سوفاست»، حيث كانت قد أطلقت قبل أيام دعوة وطنية ودولية، من أجل إقامة شراكة لإعادة بعث وتطوير نشاط صناعة الزجاج على مستوى الشركة المتخصصة في تحويل الزجاج المجوف ببلدية الماء الأبيض في ولاية تبسة، تطبيقا لأوامر وزير الصناعة، أحمد زغدار، خلال زيارته الأخيرة لمصنع الزجاج.
ويأتي هذه الإجراء للبحث عن شركاء وطنيين أو أجانب لبعث نشاط المصنع في أقرب الآجال، قصد تلبية احتياجات السوق الوطنية وخفض فاتورة الاستيراد، خاصة أنّ المادة التي ينتجها المصنع مطلوبة بكثرة على المستوى الوطني، لاسيما في قطاع الصناعة الصيدلانية، لإنتاج قنينات الدواء، فضلا عن إحصاء طلبات كبيرة من عدة دول إفريقية.
ويعد المصنع من أكبر مصانع الزجاج في الجزائر وسبق أن كلف الدولة ما يزيد عن 120 مليار سنتيم بأسعار بداية التسعينيات، وكان حينذاك بحاجة لمبلغ 50 مليار سنتيم إضافية لدخوله الإنتاج. وسيساهم تشغيله في تدعيم السوق الوطنية بهذه المواد وخاصة شركات المشروبات ما يعفيها من تبعات الاستيراد بالعملة الصعبة من الخارج.
وقد مرّ المصنع بظروف صعبة منذ إنشائه، إذ شرع في إنجازه شهر سبتمبر من عام 1991، على أمل أن تنتهي مدة تجسيده عام 1994، غير أن ذلك لم يتحقق، ومع منتصف تسعينيات القرن الماضي، تم تحويل المشروع إلى مؤسسة مستقلة ذاتيا تحت إشراف الشركة الأم، مؤسسة الزجاج و المواد الكاشطة سابقا، برأسمال يقارب 700 مليون دينار جزائري، 51 بالمائة من هذا المبلغ تعود ملكيته للشركة الأم.
ع.نصيب