انتهى الطاقم الطبي بمستشفى، بشير منتوري، بالميلية شرق جيجل، من إجراء العمليات الجراحية للمرضى المسجلين خلال خرجات القوافل الطبية للمناطق النائية، حيث تم خلال القافلة الأخيرة، إحصاء 70 مريضا بحاجة لتدخلات جراحية، تم التكفل بهم.
وشهد المستشفى خلال اليومين الفارطين، آخر العمليات الجراحية التطوعية، حيث عمل الطاقم الطبي وتحديدا بقسم الجراحة، على الانتهاء من قائمة الانتظار بالنسبة للمرضى الذين تم تشخيص حالاتهم وبحاجة لتدخلات جراحية خلال القوافل الطبية.
وقد تجند الطاقم الطبي خلال خمسة أسابيع، من أجل إجراء العمليات الجراحية للمرضى المعوزين المسجلين بالقوائم، وقد وقفنا على بعض المريضات اللواتي كن في انتظار إجراء العملية، حيث أوضحت إحداهن، أنه تم تشخيص حالتها المرضية خلال قافلة منظمة من قبل المستشفى زارت منطقة أولاد يحيى خدروش وأخبرها الطاقم الطبي بضرورة إزالة المرارة في أقرب الآجال، بعد تشخيص حالتها، ليتم بعدها التكفل بالتحضير لإجراء العملية من تحاليل ومتابعة طبية إلى غاية برمجة الجراحة بالمنظار.
وقالت المتحدثة، إنها تأثرت للجانب الإنساني وحسن المعاملة وكذا التكفل الجيد والمجاني، إذ أنه وحسب علمها، فإن العملية تجرى بمبلغ كبير في القطاع الخاص، قائلة «لقد كنت أحس بألم شديد في البطن وبسبب الظروف المادية الصعبة لم أستطع التوجه للعلاج في القطاع الخاص وبعدما تم إخباري بوجود القافلة، فتوجهت إلى مكان تواجدها، أين قام بمعاينتي طاقم طبي وتم تشخيص حالتي وأخبروني بأسباب الألم في البطن، وبعدها تكفل القائمون على المستشفى بكافة الترتيبات وإجراء التحاليل إلى غاية برمجة العملية الجراحية».
في حين ذكرت قريبة مريضة أخرى كانت تجري العملية، أنها فرحت كثيرا للتكفل الطبي بقريبتها والتي كانت تعاني كثيرا من ألم الحصى بالمعدة وقد قام الأطباء بتشخيص حالتها الصحية ومتابعتها إلى غاية إجراء العملية الجراحية.
وأوضحت رئيسة المجلس الطبي، بوجعادة زليخة، أنه تم القيام بعدة قوافل طبية للمناطق الجبلية فاق عددها 4 قوافل، مؤخرا، وقد تم خلالها تشخيص حالات مرضية تستدعي التدخل الجراحي، فاق عددها 70 مريضا بحاجة لعمليات ومن بينهم 35 مريضا بحاجة للجراحة بالمنظار، ليتم بعدها ضبط برنامج للتدخلات، مثمنة المجهودات المبذولة من قبل الطاقم الطبي وشبه الطبي بقسم الجراحة.
وذكرت رئيسة مصلحة الجراحة العامة بالمؤسسة الاستشفائية الطبية الجراحة، قندوز زهية، أن مبادرة القوافل الطبية المخصصة للقاطنين بمناطق الظل، سمحت بتشخيص العديد من الحالات التي تتطلب التدخل الجراحي، حيث تم التكفل بالمرضى تدريجيا، من بينهم 45 مريضا بالمرارة، وتمت برمجت العمليات خلال 5 أسابيع منذ بداية شهر جانفي وإجراؤها بالترتيب وحسب الأولوية.
وأكد مسؤول قاعة العمليات، الممرض، عيمر نور الدين، تجند الطاقم الطبي شبه الطبي والمكلفين بالتخدير، حيث تم توفير كافة الإمكانيات اللازمة واستقبال المرضى وفق برنامج ومخطط للعمليات وتسخير الأطقم البشرية.
كـ.طويل