عمدت مصالح وحدة الجزائرية للمياه لولاية باتنة، لمواجهة أزمة العطش وتعويض التموين من سد تيمقاد الذي انخفض منسوبه، إلى استقدام شاحنات الصهاريج من 15 ولاية، بالموازاة مع تعديل برنامج توزيع المياه حسبما أكده مسؤول بالوحدة للنصر.
وأوضح المصدر بأن مصالح الجزائرية للمياه اضطرت عبر بعض البلديات والأحياء إلى تعديل برنامج التموين، من خلال التزويد مرة كل 10 أيام، بالإضافة إلى التزويد الجزئي عن طريق التدوير لأحياء وتجمعات سكانية، من أجل وصول المياه إلى كافة الأحياء.
وأكد ذات المسؤول بوحدة الجزائرية للمياه الاستعانة أيضا بصهاريج الشاحنات التي تم استقدامها من 15 ولاية لتموين بعض الأحياء التي تعاني العطش، مؤكدا بأن الوحدة تعول على المشاريع الجديدة التي من شأنها توفير المورد المائي في ظل الجفاف، وخاصة التراجع التام لمنسوب سد كدية لمدور بتيمقاد الذي يمون عديد البلديات، من بينها عين التوتة، التي تعد ثالث أكبر تجمع سكني بباتنة بعد عاصمة الولاية باتنة وبريكة، والتي يتم تزويد أحيائها بالأحياء مرة كل 8 أيام.
وكانت مصالح وحدة الجزائرية للمياه لولاية باتنة، قد ضبطت تزامنا وحلول شهر رمضان، برنامجا خاصا لاستدراك تموين أحياء بوسط مدينة باتنة، من خلال الاعتماد على الصهاريج التي تتنقل عبر أحياء، وذلك بدعم من وحدات ولايات مجاورة بوسائلها وشاحناتها على غرار قسنطينة وبجاية وأم البواقي، وكثفت الوحدة، من تدخلاتها بتحويل تموين بعض الأحياء انطلاقا من شبكة المناقب، بدل الاعتماد على التوصيل بالمياه التي كانت تأتي من سد كدية لمدور بتيمقاد نظرا للجفاف وتراجع منسوبه.
ويشمل برنامج التموين عن طريق الصهاريج الذي سطرته وحدة الجزائرية للمياه، مختلف الأحياء التي تعرف نقصا في التزود، على غرار الشهداء والبستان وكموني، وأكد المسؤول بوحدة الجزائرية للمياه إبلاغ المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وفي ذات السياق، أكد تكثيف الجهود فيما تعلق بأشغال الصيانة والتحويلات تزامنا وشهر رمضان، حرصا على ضمان توصيل المياه للمواطنين مشيرا إلى إنجاز أشغال صيانة شارع إبراهيم سعادة بطريق حملة لتوصيل المياه، واتخاذ احتياطات بإصلاح تسرب بحي 729 مسكنا ببارك أفوراج، وتم بالتوازي مع ذلك تجديد جزء من قناة الصرف الصحي المجاورة حفاظا على الصحة العمومية بمنع اختلاط المياه.
يـاسين عبـوبو
