زار سياح من إسبانيا المدينة السياحية حمام دباغ بقالمة، يوم السبت، و قضوا وقتا ممتعا و هم يتجولون بأهم معالم المدينة و يكتشفون صخور «العرائس» الأسطورية و المنابع الساخنة و الشلال الكبير و الشلالات الفتية التي تواصل النمو مشكلة هندسة جميلة من كتل و أعمدة الكلس المختلفة الألوان.
و كان في استقبال السياح الأسبان موظفون بالوكالة الوطنية للتنمية السياحية التي تشرف على تسيير معلم الشلال و محيطه، حيث تلقى الزوار شروحا وافية حول تاريخ المنطقة و أهم معالمها السياحية و مميزات المنابع الساخنة و كيفية صيانة الجداول المغذية للشلال الكبير و الشلالات الفتية الآخذة في التوسع و النمو من الجهة الشرقية المقابلة لمحمية العرائس و الرواق التجاري.
و وثق السياح الأسبان زيارتهم بصور و فيديوهات لكل ما وقعت أعينهم عليه من مناظر و معالم متفردة تبرز جمال المدينة و ما تتوفر عليه الجزائر من إمكانات طبيعية نادرة جعلت منها وجهة سياحية عالمية مستقطبة للسياح من مختلف قارات العالم.
و منذ تراجع جائحة كورونا و نهاية الإغلاق العالمي عاد السياح الأجانب بقوة إلى الجزائر في رحلات جماعية منظمة، و كانت المدينة الحموية حمام دباغ و المسرح الروماني بمدينة قالمة و المقبرة الميغاليتية ببلدية الركنية، و المدينة الرومانية تيبيليس ببلدية سلاوة عنونة على موعد مع وفود لا تنقطع من آسيا و أوروبا و أمريكا و العالم العربي.
و قد بدأت الفنادق و المنتجعات الحموية تنجز و تتطور بولاية قالمة لاستقبال السياح من داخل الوطن و من الخارج، و توفير كل مستلزمات الراحة لهم، و إمدادهم بخرائط و اتجاهات للمواقع و المسارات السياحية، و مرشدين متمكنين من اللغات الأجنبية و تاريخ المنطقة، و الحضارات التي تعاقبت عليها و تركت معالم لها عبر مختلف مناطق الولاية.
و يعد سياح الولايات المتحدة الأمريكية و الصين و روسيا و الهند و ألمانيا و تايلاند و بريطانيا و هولندا و ليبيا و تونس و مصر و البلدان الاسكندينافية الأكثر زيارة للمعالم السياحية بولاية قالمة بينها المدينة الحموية حمام دباغ و المسرح الروماني الشهير.
و قد وضعت مديرية السياحة بقالمة تطبيقا بثلاث لغات يتيح للسياح الأجانب معرفة الإمكانات التي تزخر بها الولاية و كيفية الوصول إلى أهم المعالم الشهيرة عبر مسارات ثرية بالمواقع الطبيعية و الأثرية.
فريد.غ