صُدم رئيس البعثة البرلمانية ووالية ولاية سكيكدة، حورية مداحي، من الوضعية المزرية لمبنى محطة القطار المصنف كمعلم وطني و واحد من أفضل محطات القطار في إفريقيا، وقالت الوالية أمس، بأنه من غير المقبول
أن تصل حالة هذا المرفق الخدماتي الهام إلى درجة أصبح مهددا بالانهيار.
و وقف الوفد البرلماني بمعية والية سكيكدة، في ثاني يوم من الزيارة، مطولا بمحطة القطار، بعد حالة التردي التي وصلت إليها خلال السنوات الأخيرة، جراء التصدعات بالأسقف والجدران نتيجة لتسربات المياه، ما جعل مداحي تصف الوضع بغير المقبول، لأن هذا المرفق الخدماتي أصبح مهددا، مثل ما قالت، بالانهيار ولا بد من إعادة الاعتبار له لما له من رمزية تاريخية وثقافية منذ تشييده سنة 1937 حيث صنف كمعلم وطني و واحد من أفضل محطات القطار في إفريقيا انطلاقا من هندسته المعمارية وأيضا أشكاله الهندسية التي يزينها الزليج الجزائري بألوان زاهية، جعلته تحفة حقيقية.
وأكدت الوالية إعداد مراسلة رسمية لوزيرة الثقافة والفنون، للنظر في ترميم هذا المعلم التاريخي واسترجاع صورته المشرفة، خاصة أنه ذو قيمة معمارية وفنية عالية ومصنف كمعلم وطني وجب الحفاظ عليه، فيما أكد رئيس البعثة البرلمانية، حمزة الزغيمي، حرصه على رفع الانشغال للسلطات الوصية، قصد إيجاد حل يضمن استرجاع بريق هذا المعلم التاريخي، الثقافي والخدماتي بامتياز.
وبمشروع محطة نقل المسافرين المتوقف منذ 2015 بعد تسجيل مشاكل وتحفظات تقنية، أكد رئيس البعثة البرلمانية ضرورة إدراجه ضمن مخرجات هذه الزيارة وتقديمه للجهات الوصية قصد إيجاد الحلول المناسبة لاستكمال تجسيد المشروع ودخولها الخدمة، خاصة أن ولاية سكيكدة بحاجة لهذا المرفق الخدماتي، لما له من أهمية في تنظيم شبكة النقل وتعزيز الخدمة العمومية، بينما ذكرت الوالية أنها عاينت المرفق من قبل
ووجدته يفتقر للمواصفات المطلوبة، مؤكدة أنه لا يمكنها صب اعتمادات مالية لإتمام الأشغال المتبقية وبأنها ستراسل الوزارة الوصية من أجل إيفاد خبراء ومختصين لإيجاد حلول للتحفظات المسجلة.
أما على مستوى الميناء، فوقف الوفد البرلماني بحضور الرئيس المدير العام للمؤسسة المينائية، عبد الرزاق صالحي، على ظروف استقبال المسافرين وطريقة سير النشاط التجاري، وتم تجديد طلب إنجاز محطة بحرية ضمن برنامج اقترح سنة 2024، حيث أعِدت الدراسات سنة 2015، وبهذا الخصوص، أمرت الوالية بضرورة تحيين الدراسة وجعلها مواكبة للتطورات الحديثة والعصرنة، خاصة أن ميناء سكيكدة له من المقومات ما يجعله قادرا على تحقيق الإنعاش الاقتصادي.
وبمقر البريد المركزي، تم الوقوف على وضعية المبنى الذي يكتسي أهمية بالغة سواء من حيث خصوصية الطابع المعماري، أو من حيث ضمان الخدمة العمومية المقدمة للزبائن، كما تم الوقوف على التقنيات الحديثة المستخدمة في إطار تحسين الأداء وتوفير كل الظروف لتأمين المرفق وقاصديه.
أما بالوكالة التجارية لمؤسسة اتصالات الجزائر، فتم الاطلاع على انشغالات الزبائن المدونة في سجل الشكاوى، والاستماع لجملة المقترحات والانشغالات المطروحة من طرف المواطنين والمتعلقة بتذبذب التزود بالانترنت، حيث طمأن رئيس البعثة بإيصال مجمل الطلبات المرفوعة إلى السلطات الوصية قصد التكفل بها، ومنه تحقيق تعزيز الخدمات العمومية المقدمة للمواطن. كمال واسطة