أحصت لجان المعاينة الميدانية بقالمة، ما لا يقل عن 134 فلاحا متضررا من الفيضانات التي اجتاحت الولاية، حسب ما صرح به مدير الفلاحة للإذاعة المحلية، أمس الاثنين.
وحسب نفس المصدر، فإن شعبة الحبوب تعد الأكثر تضررا تليها شعبة الطماطم الصناعية وحقول الرمان والمشمش والخضر والفواكه الأخرى التي تزرع كل موسم بالمنطقة، كما تضررت أيضا تجهيزات الري من شبكات الري بالتقطير وقنوات الجر والضخ، ويتوقع الإعلان عن آليات التعويض الأسبوع الجاري.
وتعد الحقول الزراعية المحاذية لنهر حلية ونهر المالح ونهر سيبوس الأكثر تضررا من الفيضانات، التي اجتاحت مساحات هامة من المحاصيل كالقمح والطماطم الصناعية وحقول التين والرمان والمشمش.
ومن جهة أخرى توقع مدير الفلاحة تراجع مساحات الحبوب القابلة للحصاد هذا الموسم إلى ما دون 20 بالمائة، مؤكدا بأن المساحات غير المتضررة من موجة الجفاف التي ضربت المنطقة الأشهر الماضية، قد أتت عليها الأمطار الأخيرة ولم تعد قابلة للحصاد. ويواجه منتجو القمح بقالمة صعوبات كبيرة للحصول على تعويضات عينية أو مالية نظرا لانعدام التأمين ضد الكثير من المخاطر الطبيعية كالفيضانات والأمطار والرياح.
وتقدر المساحة المزروعة بمختلف أنواع الحبوب بأكثر من 90 ألف هكتار بولاية قالمة، أغلبها بسهل الجنوب الكبير وسهل الركنية وحوض سيبوس الذي ظل يعتمد على السقي لمواجهة موجات الجفاف، لكن جفاف سد بوحمدان أوقف عمل شبكات السقي في وقت كانت فيه حقول القمح تنتظر المياه عندما بلغت مرحلة النمو المبكر تحت تأثير درجات الحرارة القوية.
فريد.غ
