استأنفت شركة المياه بقالمة، برنامج التوزيع بعد توقف دام لنحو أسبوع كامل، عقب الفيضانات التي اجتاحت المنطقة و أدت إلى تلوث سد بوحمدان بالأوحال القادمة من حوض المصب المتربع على مساحة تفوق الألف كلم مربع.
و قالت الشركة في بيان لها بأن محطة المعالجة بسد بوحمدان عادت إلى العمل من جديد لضخ المياه في قنوات التوزيع المغذية لمدن و قرى 6 بلديات يعيش فيها أكثر من نصف سكان الولاية.
و قال سكان الأحياء العطشى بأن مياه الشرب بدأت في الوصول إلى الحنفيات بمدينتي قالمة و حمام دباغ، بعد انقطاع دام عدة أيام.
و قد قامت شركة المياه بقالمة بتعديل برنامج التوزيع ليصبح مرة كل 6 أيام عبر كل المدن و القرى التي تتزود من سد بوحمدان لمواجهة الهبوط الحاد لاحتياطي السد بسبب موجة الجفاف الطويل، و يأمل السكان العودة إلى نظام التوزيع القديم مرة كل 3 أيام بعد تعافي السد عقب الفيضانات الأخيرة التي عرفتها المنطقة الأسبوع الماضي.
و عندما تكون المياه موحلة تتعرض أجهزة التصفية و المعالجة إلى إجهاد كبير قد يؤدي إلى تعطلها و إغراق أحواض الترسيب بكميات هائلة من الأوحال و إصابة المضخات العملاقة بأعطاب مكلفة.
و يعتمد سكان ولاية قالمة بشكل رئيسي على سد بوحمدان للحصول على مياه الشرب إلى جانب الآبار العميقة و المنابع الجبلية، و كاد قطاع مياه الشرب بقالمة ان يتعرض لأزمة خانقة بسبب الجفاف لكنه تعافى و تجاوز مرحلة القلق عقب أمطار شهر جوان الجاري.
فريد.غ