رصدت سلطات ولاية سطيف، غلافا ماليا بقيمة 220 مليار سنتيم، من أجل إنجاز عمليات لفتح وتهيئة المسالك الغابية ونقاط تجميع المياه، في إطار مكافحة حرائق الغابات، في الوقت الذي انطلقت أمس، القافلة التحسيسية والتوعوية لمجابهة هذه الحرائق بمشاركة جميع الأطراف الفاعلة ميدانيا، في إطار برنامج موسم الاصطياف المنطلق مؤخرا.
وكشف والي ولاية سطيف، محمد أمسن درامشي، أمس، في تصريح إعلامي، خلال إعطائه رفقة رئيس المجلس الولائي وأعضاء اللجنة الأمنية ونواب البرلمان، إشارة انطلاق القافلة التحسيسية لمكافحة حرائق الغابات، من الوحدة الرئيسية للحماية المدنية امبارك صحراوي بحي الحاسي والتي تجوب مختلف مناطق الولاية، عن تسجيل عدة عمليات بالموازاة مع هذه الحملة التوعوية، تشترك فيها مصالح الغابات ويتعلق الأمر بفتح المسالك الغابية وتهيئتها وإعداد نقاط تجميع المياه، مؤكد أن الدولة الجزائرية خصصت مبالغ مالية جد معتبرة لهذا الغرض، وعلى مستوى ولاية سطيف فقد تم رصد أكثر من 220 مليار سنتيم.
ليضيف ذات المتحدث، بأن بعض هذه المشاريع ستستلم في الأيام القادمة تحسبا لفصل الصيف، في حين ستستلم أخرى قبل نهاية السنة الجارية، قبل أن يعود ليركز على أهمية العمل التحسيسي الذي اعتبره هو المحور الجوهري في هذا البرنامج، بمشاركة الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني، الحاضرين بقوة في القافلة التي انطلقت، أمس، تجاه المواطن حفاظا على هذه الثروة الغابية، مثمنا الجهود الميدانية لأفراد الحماية المدنية ومصالح الغابات، قبل أن يذكر بأن ولاية سطيف تتربع على مساحة غابية تقدر من 125 ألف هكتار، أي ما يعادل 19.22 بالمائة من مساحة الولاية والتي شدد على ضرورة تحلي الجميع بمسؤولية المحافظة عليها.
كما عاين والي سطيف، الرتل المتنقل الخاص بمكافحة حرائق الغابات، الذي تم تنصيبه في إطار التحضيرات والاستعدادات للتدخل السريع والآني لمواجهة أي طارئ، قبل تنقله إلى دائرتي بوعنداس وماوكلان شمال الولاية، حيث تفقد شق طريق حراجي بحصى الوادي على مسافة ثمانية كيلومترات في المكان المسمى الدلاج ببلدية تالة إيفاسن وهو المشروع الذي يدخل في إطار برنامج 2014 ومشروع تهيئة مسلك حراجي بحصى الوادي ضمن نفس البرنامج والذي يمتد ثمانية كيلومترات، بالمكان المسمى الزان، إضافة إلى معاينة حوض مائي بغشاء بلاستيكي للمكافحة الجوية لحرائق الغابات ببلدية بوعنداس والذي يندرج ضمن برنامج 2022.
بدوره أكد المكلف بالإعلام على مستوى محافظة الغابات، الساسي هقة، خلال عرض حصيلة حرائق الغابات المسجلة عبر ولاية سطيف، أن المعدل السنوي في آخر عشر سنوات يتراوح ما بين 800 و1000 هكتار من المساحات الغابية المحروقة وأن أكبر نسبة سجلت كانت في 2020، باحتراق 2000 هكتار.
ذات المصدر، أوضح أن التقسيم الإداري المنتهج يضم خمس مقاطعات، موضحا أن المساحة الغابية تتركز في الجهة الجنوبية والشمالية للولاية، وبالتالي فإن جهاز التدخل، الوقائي والتوعوي، يتركز في هذه المناطق بناء على المعايير التي يتم بناء عليها تصنيف المناطق من حيث حساسيتها تجاه الحرائق، وهي تكرر الحرائق خلال السنوات الماضية، طبيعة الصنف النباتي في المنطقة، والمعيار الثالث هو تردد العنصر البشري في المنطقة، لأن حدوث الحرائق عادة ما يكون بفعل فاعل من خلال وجود الشرارة الحارقة. خ.ل