سطرت ولاية الطارف بمناسبة الاحتفالات بستينية الاستقلال، برنامجا هاما يتضمن تدشين ووضع حيز الخدمة، أزيد من 30 مشروعا بقيمة تفوق 600 مليار تمس مختلف القطاعات الحيوية والمجالات ذات العلاقة بدعم البنية التحتية وتحسين الإطار الحياتي للمواطنين والتكفل بانشغالات الساكنة المحلية، حسب ما صرح به الوالي، حرفوش بن عرعار، للنصر، خلال إشرافه، نهاية الأسبوع، على اختتام السنة التكوينية بقاعة، أحمد بتشين.
وقال المسؤول، أنه و في سابقة بالولاية، تتم برمجة وضع جملة من المشاريع التنموية حيز الخدمة والتدشين ووضع حجر الأساس لأخرى، من خلال برنامج التدشينات الذي تم ضبطه بهذه المناسبة الوطنية و يمتد على مدار 3 أيام ومن أهم المشاريع التي ستدخل حيز الخدمة، دعم عدة مناطق بالمياه الشروب، الربط بشبكات الغاز الطبيعي والكهرباء والتطهير، إضافة إلى توزيع أزيد من 4430 وحدة سكنية في مختلف الصيغ و تدشين مرافق خدماتية ورياضية وصحية وأمنية وغيرها من المشاريع الجوارية الأخرى التي تعد مكسبا للساكنة، على غرار مكاتب البريد، قاعات العلاج، قاعات الرياضة، فك العزلة من خلال مشاريع الطرقات المنجزة، مشيرا إلى توجيه تعليمات للقائمين من أجل تسريع استكمال ما تبقى من روتوشات في المشاريع المبرمج وضعها حيز الخدمة، خصوصا الربط بمختلف الشبكات الثانوية والرئيسية .
وفي ما يخص برنامج تنمية مناطق الظل، أفاد الوالي بأنه تم الانتهاء من أغلبية العمليات المبرمجة التي سمحت بتغيير الوجه العام للمناطق المحرومة وتحسين ظروف العيش الكريم للساكنة، بدعمها بجملة من المشاريع الجوارية ذات العلاقة بتحسين الإطار الحياتي مثل المياه، التطهير، فك العزلة، الغاز، الكهرباء وقد مست هذه العمليات 129 منطقة بتعداد سكاني 170 ألف نسمة، ما يمثل 15 بالمائة من تعداد السكان، حيث تم التكفل ماليا بعد إحصاء الاحتياجات التي بلغ عددها 425 عملية بقيمة مالية 6.3 ملايير دينار، أنجزت منها 382 عملية بمبلغ مالي 5.1 ملايير دينار أي بنسبة 97 بالمائة.
وأعلن المسؤول الأول على الولاية، أنه ينتظر وضع جملة من المشاريع حيز الخدمة على مدار أشهر السنة الجارية التي شدد على أنها ستكون سنة الإقلاع التنموي، بعد أن الإجراءات العملية المتخذة التي سمحت بالانطلاق في تجسيد البرنامج التنموي برسم سنة 2023 في مختلف القطاعات والبرامج و الذي استفادت الولاية بشأنه من غلاف مالي يتجاوز 400 مليار سنتيم في القطاعي لإنجاز 45 عملية تمس مختلف القطاعات وإعادة تقييم 17 عملية أخرى.
ومن بين أهم المشاريع التي استفادت منها الولاية، خاصة تلك الموجهة لقطاعات التربية وتخص إنجاز 4 مجمعات مدرسية بكل من بلديات البسباس، شبيطة مختار، بن مهيدي والطارف، زيادة على دراسة إنجاز أربع متوسطات بكل من وادي الحوت، بن مهيدي، الطارف وشبيطة مختار وكذا إنجاز متوسطة ببلدية شبيطة مختار وثانوية جديدة بعاصمة الولاية وهي جهود تؤكد حسب المسؤول، مدى اهتمام السلطات العمومية بتحسين ظروف التمدرس والأهمية التي توليها لهذا القطاع الهام، علاوة على استفادة قطاع الثقافة من عمليتين تخص تهيئة كنيسة القالة ومتحف مرسى الحرز بمبلغ 18مليار سنتيم وعمليات أخرى في قطاعات متفرقة، منها تهيئة الملعب البلدي لبلدية بن مهيدي، إنجاز 7 أحواض للسباحة وقاعة الرياضة ببلدية ببوثلجة، أضف إلى ذلك تهيئة المسالك الغابية بمبلغ 8 ملايير سنتيم للوقاية من الحرائق بالنظر لخصوصية الولاية الغابية و كذا تخصيص مبلغ 4 ملايير سنتيم لتهيئة معهد التكوين المهني ببوحجار وتدعيم الطريق الوطني رقم 44 بغلاف مالي قدره 42 مليار سنتيم و تزويد بلدية الشافية النائية ومشاتيها بالمياه الشروب، انطلاقا من سد بوناموسة بمبلغ مالي قدره 52 مليار سنتيم، فضلا عن تهيئة العيادات متعددة الخدمات و اقتناء 3 سيارات إسعاف بمبلغ 5 ملايير سنتيم.
نوري.ح