أدى وقوع انفجار مرآب بمنزل يقع بحي «لاغار» وسط مدينة سطيف، سهرة أول أمس، إلى إصابة 18 شخصا، منهم اثنان في حالة خطيرة، تم إسعافهم ونقلهم على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور، موازاة مع فتح تحقيق لتحديد مسببات الانفجار.
و كشف الرائد، أحمد لعمامرة، في تصريح للنصر بموقع الحادثة، أن الانفجار سُجّل في حدود الساعة 21:20، ويتمثل في انفجار غاز غير متبوع بحريق، ببناية وسط المدينة، وتحديدا في شارع علي فراحتة، غير بعيد عن محطة نقل المسافرين بالسكة الحديدية (حي لاغار)، حيث خلّف الحادث تحطم أجزاء من جدار واجهة البناية التي تحتوي على طابق أرضي وأربعة طوابق علوية، والتي تتربع على مساحة 400 متر مربع، ما تسبب في إصابة 18 شخصا، تتراوح أعمارهم ما بين 24 و65 سنة، تدخلت وحدات مصالح المدنية لإسعافهم ونقلهم إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي سعادنة عبد النور، حسب ذات المصدر، الذي أكد أنه تم تسخير سبع سيارات إسعاف وثلاث شاحنات تدخل بكامل طواقمها.
وتمت عملية التدخل لإجلاء الضحايا، في حضور أفراد ولاية سطيف، الذين سارعوا إلى تطويق المكان، مع إبعاد المواطنين حفاظا على سلامتهم وفي حضور مصالح مؤسسة «سونلغاز» أيضا، المعنيين بالموضوع باعتبار أن الانفجار يعود إلى تسرب مادة الغاز داخل المرآب المنفجر.
من جانبه، تنقل والي ولاية سطيف، محمد أمين درامشي، فورا إلى المستشفى للاطمئنان على الضحايا، وتفقد ظروف التكفل بهم، أين طمأن أهالي المصابين أن كل الأطراف مجندة من أجل التكفل بالمصابين ومرافقتهم.
وفي تصريح لوسائل الإعلام بعد تفقد الضحايا وقبل الانتقال إلى مكان الانفجار، أكد درامشي أن النقطة الإيجابية في الحصيلة الأولية هي عدم تسجيل وفيات، مؤكدا التكفل بكل الحالات التي تعتبر أغلبها مستقرة، ما سمح بمغادرة البعض مع متابعة حالات البقية، التي توجد بينها حالتين خطيرتين، مؤكدا حرصه الشخصي من أجل التكفل الأمثل بهم، ليتبع كلامه بالتأكيد على أن التحقيق بدأ في سبب هذا الانفجار، وأن نتائجه هي التي ستبين تفاصيل الأسباب.
فيما أوضحت الدكتورة فريال سعادة، رئيس مصلحة النشاطات الطبية وشبه الطبية على مستوى المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور، للنصر، أن شخصين من المصابين الذين تم استقبالهم يوجدان في حالة خطيرة، إضافة إلى خمس أشخاص تعرضوا للاختناق بالغازات السامة، مع تعرض البقية إلى إصابات متفاوتة على مستوى جمجمة الرأس، مؤكدة أنه تم تجنيد كل الأطباء في جميع الاختصاصات من أجل التكفل بالضحايا، الذين تمنت لهم الشفاء العاجل.
ويجدر الذكر، أن هذا الانفجار خلف حالة هلع وسط المواطنين، في الأحياء المجاورة، نظرا لحجمه دوي صوته، ونوعية الإصابات التي تسبب فيها، مع العلم أن أغلب المصابين كانوا متواجدين خارج البناية التي لم تتعرض لأضرار كبيرة، ما عدا الطابق الأرضي.
و حسب بيان أصدره النائب العام لمجلس قضاء سطيف، فيصل زردازي، أن الحادث ألحق أضرارا بشقتين و مرآب العمارة و أربع مركبات تابعة للخواص كانت مركونة بجوار العمارة، مؤكدا فتح تحقيق في الوقائع. خ.ل