أعلنت مخازن القمح الحكومية بقالمة، عن بداية موسم جديد و فتحت أبوابها بعد تأخر دام نحو شهر كامل بسبب التقلبات المناخية غير المعتادة التي عرفتها المنطقة هذا الصيف.
و بدأت الشاحنات المحملة بالقمح تصل الى المخازن قادمة من الحقول التي بدأت بها عملية الحصاد عبر مختلف مناطق الولاية وسط مراقبة مشددة من مهندسي الزراعة بخصوص جودة المحصول بعد سقوط الأمطار الأخيرة و قبلها موجات الجفاف التي أتت على مساحات واسعة من الحقول ذات الإنتاج المكثف.
و قد ضرب الجفاف و بعده الامطار الموسمية الغزيرة 75 بالمائة تقريبا من حقول القمح و الشعير بقالمة، و يتوقع جمع أضعف محصول بولاية قالمة هذه السنة خلافا للتوقعات التي سادت عندما بدأت الحقول في النمو بين شهري جانفي و فيفري لكن توقف الأمطار و جفاف مصادر السقي حال دون تحقيق الأهداف المسطرة.
و حسب مسؤولي قطاع الحبوب بقالمة فإن الولاية ستعرف أزمة بذور الموسم الزراعي القادم بعد تضرر الحقول المخصصة لهذا الغرض.
و تتراوح مساحة الحبوب بولاية قالمة بين 80 و 90 ألف هكتار كل عام و الإنتاج بين 1.5 و 2 مليون قنطار في كل موسم حصاد، لكن هذه السنة ستعرف المنطقة ادنى محصول منذ سنوات طويلة.
و تعمل لجان المعاينة الميدانية على إحصاء حقول القمح المتضررة من الجفاف و الأمطار الموسمية في انتظار القرارات التي ستتخذها الحكومة لجبر الأضرار التي لحقت بالمزارعين و خاصة بسهل الجنوب الكبير اين تتواجد اكبر مساحة و أخصب الأراضي المنتجة لأجود انواع القمح بشرق البلاد.
و قد أصدرت والية قالمة قرارا يمنع استعمال آلات الحصاد غير المجهزة بمعدات إطفاء الحرائق كصهاريج المياه و أجهزة الإخماد اليدوية تفاديا للحرائق التي تطال المحاصيل الزراعية كل صيف.
فريد.غ
