وجدت مصالح بلدية الحروش بولاية سكيكدة، صعوبة كبيرة في التكفل بعملية رمي القمامة وفضلات نحر أضحية العيد، من خلال انتشار قناطير من الفضلات على أرضية السوق الأسبوعي، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الجلود مكدسة، في منظر آثار استياء المواطنين ومستعملي الطريق المؤدي إلى بلديتي زردازة وأولاد أحبابة، بسبب انبعاث الروائح الكريهة، مطالبين السلطات المحلية بالتدخل لمعالجة هذا الوضع الذي وصفوه بغير المقبول، بالنظر إلى انعكاساته السلبية على البيئة والمحيط.
وأكد مواطنون في اتصالهم بالنصر، أن المتوجه إلى محطة المسافرين أو إلى بلديتي زردازة وأولاد أحبابة، لا يمكنه أن يتحمل الروائح الكريهة المنبعثة من هذه القمامة المكدسة بالقناطير، في وضع ينذر حسبهم بكارثة بيئية في حالة بقائها على هذا الحال لأيام أخرى، خاصة وأن الفضلات والأوساخ المنتشرة هي عبارة عن مخلفات نحر أضحية العيد وبالتالي تركها على هذا الحال لأيام أخرى يزيد من درجة تعفنها وتحللها سيؤدي لا محالة، يضيفون، إلى كارثة، من خلال الميكروبات وأكبر متضرر من هذه الوضع هم السكان المجاورون للسوق، خاصة وأن المكان يتخذه الأطفال للعب وهذا ما وقفنا عليه عند زيارتنا للسوق، صباح أمس، أين تفاجأنا بانبعاث روائح كريهة من هذه القمامة، لدرجة أننا لم نتمكن من البقاء أكثر من خمس دقائق.
وأضاف السكان أن البلدية قامت بتجميع القمامة الخاصة بأحياء المدينة في هذا المكان، رغم عدم ملاءمته لمثل هذه النفايات وكان عليها أن تقوم برميه في القمامة العمومية بمنطقة المشمش التي أنشئت خصيصا لهذا الغرض، كما أن جمع جلود الأضاحي ووضعها في أرضية سوق المواشي غير مناسب، لأن الأمر تسبب في انبعاث روائح كريهة والوضع يزداد تفاقما بمرور الأيام وعليه فالحل برأيهم هو ضرورة تدخل البلدية لرفع هذه المخلفات في أسرع وقت، قبل وقوع ما لا يحمد عقباه وسط السكان.
وقد حاولنا الاتصال برئيس البلدية لمعرفة موقفه من القضية، لكنه لم يرد على مكالماتنا الهاتفية.
كمال واسطة
