كشف والي الطارف محمد لبقة في تصريح خص به « النصر « على هامش حفل إستقبال تقديم التهاني نظم بمقر الولاية ، عن إنشاء منطقة صناعية هي الأولى من نوعها بالجهة الجنوبية لعاصمة الولاية على الوطني رقم 82 بمنطقة المطروحة، تتربع على مساحة 70 هكتارا ستوجه لإحتضان المشاريع الإستثمارية التي من شأنها تنشيط الحركية الإقتصادية لخلق الثروة ومناصب الشغل في مختلف الميادين .
وأشار إلى الشروع في الأيام القليلة القادمة في توزيع 150 قطعة أرضية بالمنطقة الصناعية المذكورة على المستثمرين الراغبين في تجسيد مشاريعهم بالولاية ، بعد أن تمت الموافقة على ملفاتهم، وهذا موازاة و التحفيزات التي وضعت لإستقطاب أصحاب رؤوس الأموال الوطنيين والأجانب لتشجيعهم على الإستثمار بالولاية.الوالي أكد الأهمية التي يوليها لتطوير الإستثمار في قطاعات السياحة، الفلاحة والصيد البحري إحدى خصوصيات الطارف ، وذلك بتوجيه الشباب والمستثمرين نحو هذه القطاعات الهامة التي تبقى فرص الإستثمار فيها واعدة ، مشيرا إلى وضع مصالحه لمكانيزمات قصد الترويج للعملية الإستثمارية بالولاية ومرافقة المستثمرين وإزالة كل العقبات أمامهم . هي الخطوات التي كللت بإستقبال عدة وفود وطنية وأجنبية من رجال المال والأعمال بينهم مهاجرين جزائريين، وتوجت بالموافقة على جملة من المشاريع الهامة في شتى الميادين و التي ستعود بالتأكيد بالفائدة الإجتماعية والإقتصادية. وذكر الوالي محمد لبقة، أنه تم الشروع في تهيئة المنطقة الصناعية لتوفير كل المرافق الضرورية لأصحاب المشاريع الإستثمارية تفاديا لتعطل مشاريعهم، على غرار الربط بالمياه ، الكهرباء ، شبكة التطهير والهاتف... العملية رصد لها مبلغ مالي معتبر والأشغال جارية على قدم وساق لإنهائها في القريب العاجل. وحرص الوالي على التأكيد بأنه سيضرب بيد من حديد كل من يثبت ضدهم وقوفهم حجر عثرة أمام الإستثمار من خلال إفتعال العراقيل البيروقراطية. مخاطبا رجال المال والمستثمرين أن أبواب مكتبه مفتوحة أمامهم من أجل الإستثمار بالولاية، مطمئنا هؤلاء بأنهم سيجدون كل التسهيلات مع المرافقة لهم لتجسيد مشاريعهم التي لن تتعد مدة دراستها أسبوعا مع الحصول على رخص البناء في ظرف قياسي للإنطلاق في الأشغال.من جهة أخرى أعلن الوالي عن تزايد الطلب على الإستثمار بالولاية بفعل الإجراءات المتخذة وتذليل الصعوبات . وكشف في هذا الصدد عن إنشاء منطقتين للنشاطات التجارية ببلدية بحيرة الطيور تتربع على مساحة 20 هكتارا ، وهذا لتجاوز إشكالية توفير العقار، ومن ثمة تمكين أكبر قدر من المستثمرين من إقامة مشاريعهم . علاوة على قراره بتوسيع المنطقة الصناعية ببلدية بن مهيدي بزيادة 70هكتارا أمام تزايد الطلب على إلإستثمار فيها لقربها من مدينة عنابة . ناهيك عن تخصيص عملية واسعة لتهيئة بعض مناطق النشاطات التجارية لتشجيع الإستثمار منها منطقة المطروحة و زريزر.و ذكر مسؤول الهيئة التنفيذية أنه تم رفع ملف للوصاية قصد تخصيص عملية لتهيئة باقي مناطق النشاطات الأخرى التي يسجل بشأنها عزوف بعض المستثمرين بسبب مشكلة التهيئة.من جهة ثانية أفاد المتحدث أنه تم فسخ قرارات الإستفادة من قطع أرضية مع 12 مستثمرا بمنطقتي النشاطات التجارية للشط والذرعان لتقاعسهم في تجسيد مشاريعهم رغم إستيفائهم كل الشروط ، وذلك بعد الإعذارات الموجهة لهم . مشددا أن مصالحه لن تتوان في إسترجاع الوعاء العقاري بإستعمال كل الأطرالقانونية من المستثمرين المتخاذلين في أقامة مشاريعهم التي تمت الموافقة عليها، على أن يوزع العقار على أصحاب المشاريع الجديين. الوالي أبرز أيضا موافقة مصالحه في أقل من سنتين على 61 مشروعا في شتى المجالات منها 40 مشروعا سلمت لأصحابها رخص البناء وهي المشاريع التي ستوفر حوالي 7 آلاف منصب شغل . وهو ما إعتبره رقما قياسيا مقارنة بالوضعية التي وجد عليها هذا الملف لدى تنصيبه ، قبل أن يعاد بعث الملف من جديد تبعا للإجراءات المتخذة لصالح إعطاء دفع للتنمية بالولاية . موازاة لهذا ، قرر الوالي وضع كل الإسطبلات والمستودعات والأقبية الفلاحية المهملة وغير المستغلة أمام المستثمرين الراغبين في خوض الإستثمار في القطاع الفلاحي، على غرار تربية الأبقار وإنتاج الحليب ومشتقاته و الصناعات التحويلية، مؤكدا على أهمية التوجه نحو القطاع الفلاحي الذي يبقى ركيزة أساسية في تنمية الإقتصاد الوطني بعيدا عن التبعية للمحروقات.
ق.باديس
وزارة الصحة تنهي مهام مدير مستشفى الهادي بن جديد 
كشفت مصادر مسؤولة بولاية الطارف، أن وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات أصدرت نهاية الأسبوع الفارط قرارا يقضي بإنهاء مهام مدير المؤسسة الإستشفائية العمومية الهادي بن جديد بالطارف، وتعويضه بمدير المؤسسة الإستشفائية للذرعان.
وأوعزت ذات المصادر قرار إنهاء المهام، إلى التقارير المرفوعة للوصاية بخصوص تردي الخدمات بهذا المرفق وإلى حالة الفوضى والإحتجاجات المسجلة في كل مرة وسط العمال، آخرها شل الأعوان المتعاقدين المستشفى مع مطالبتهم برحيل المدير إحتجاجا على ما أسموه بالحقرة والتعسف . واتهامهم له بغض النظر عن تقاضي أعوان لأجورهم دون وجود أي أثر لهم في الميدان، فضلا عن نشر المحتجين لغسيل المستشفى وتصرفات مسؤوله أمام الملأ بشأن الإهمال والتسيب و تردي أوضاعهم المهنية وتدهور الخدمات الصحية، وإنعكاس ذلك على راحة المرضى وذويهم و سمعة المستشفى عموما ... هي الانشغالات التي دونت في تقارير رفعت لمديرية الصحة والوزارة الوصية للتحقيق فيها وإتخاذ الإجراءات اللازمة.
في حين قالت مصادر أخرى أن قرار إنهاء المدير له علاقة كذلك بالتقليل من إحترام الوالي حين إستقبله بالمستشفى لدى تفقده له قبل تدشينه بلباس غير رسمي «قندورة «، وهو ما أثار غضب الوالي الذي قام بطرد المدير الذي كان حينها يستعد للقيام بعمرة للبقاع المقدسة مع رفع تقرير ضده للوصاية بشأن تصرفه الذي وصف «بغير اللائق كمسؤول».
فيما أشارت مصادر أن المعني كان قد أودع ملفا لإحالته على التقاعد قبل نهاية السنة الجارية .على العموم فإن المشاكل الداخلية التي عاشها المستشفى تكون قد عجلت بإحالته على التقاعد قبل الآجال. ولم نتمكن من الإتصال بالمدير المخلوع.
ق.باديس
