من المقرر أن يُرصد غلاف مالي بقيمة تفوق 40 مليار سنتيم، من مصادر تمويل مشتركة بين ميزانية بلدية العلمة، ولاية سطيف ومديرية الشباب والرياضة، من أجل إنجاز مشروع إعادة تأهيل الملعب الأولمبي مسعود زغار بملاحقه، على مستوى البلدية نفسها وإكمال باقي الحصص ضمن هذا المشروع الذي انطلقت به عملية تهيئة أرضية الميدان بالعشب الطبيعي وعملية إتمام أشغال تهيئة وحدة المبيت والاسترجاع وغرف تبديل الملابس الثانوية.
وأكد رئيس المجلس الشعبي البلدي للعلمة، عبد الحميد حمودي، خلال الزيارة الميدانية التي قادت والي الولاية، محمد أمين درامشي، إلى هذا الموقع، أمسية أول أمس، حيث أعطى إشارة انطلاق عملية تهيئة الأرضية واستكمال الأشغال المتبقية في وحدة المبيت والاسترجاع وغرف الملابس الثانوية، أن المجلس البلدي أخذ على عاتقه تكاليف العملية الأولى الخاصة بالأرضية والمقدرة ب 3.6 ملايير سنتيم والتي حددت آجال انتهاء أشغالها في غضون ستة أشهر وتكاليف العملية الثانية التي تشمل إتمام تهيئة غرف الملابس الثانوية وتهيئة وحدة المبيت والإطعام والمقهى، بتكلفة تفوق 635 مليون سنتيم والتي حددت آجال إنجازها بأربعة أشهر.
وخلال عرضه لمحتوى البطاقة التقنية الخاصة بالمشروع الكامل لإعادة تأهيل الملعب الأولمبي مسعود زغار والتي تضمنت 7 عمليات، لتهيئة المدرجات والدهن، الكهرباء والإنارة، النجارة المعدنية والسياج، تهيئة مضمار السباق، تهيئة وتعبيد محيط الملعب، إنجاز خزان مائي بسعة 200 متر مكعب وتجهيز النقب القديم، كشف رئيس بلدية العلمة أن التكلفة المالية المطلوبة لإنجاز هذه الحصص تفوق 40 مليار سنتيم، مشيرا إلى أن مصالحه أشركت مختلف المصالح الخارجية من مختلف المديريات المعنية لإعداد هذه البطاقة التقنية.
من جانبه، أكد والي سطيف في مداخلته بذات الموقع، على ضرورة إشراك كل مصادر التمويل لتلبية هذه الاحتياجات المالية، سواء ميزانية الولاية، البلدية ومديرية الشباب والرياضة، ولهذا الغرض أمر المعني بعقد جلسة عمل بعد نهاية الاحتفالات بعيد الاستقلال، لإعداد تركيبة مالية بناء على الإمكانيات المتاحة، لدى الميزانيات المقبلة للولاية، وقدرات البلدية وإمكانيات مديرية الشباب والرياضة، مذكرا بأن حرصه في الزيارات السابقة كان على تهيئة أرضية الميدان وإعداد البطاقة التقنية، وبأن الوضعية المالية المريحة لبلدية العلمة تؤهلها لأن تكون نسبة مشاركتها في هذا المشروع متماشية مع حجم ميزانيتها، لأن ميزانية الولاية موجهة بالأساس للبلديات التي تعاني من صعوبات مالية على خلاف بلدية العلمة.
كما ذكّر المسؤول بأن مدينة العلمة تعتبر رائدة اقتصاديا، وفي نفس الوقت تملك فريق المولودية العريق الذي يستحق ملعبا بمواصفات عالمية، يتناسب مع تاريخه ويليق بأنصاره ويساعد فريقهم على اللعب من أجل احتلال الأدوار الأولى في
المنافسة. خ.ل