تسعى إدارة المدرسة العليا للأساتذة، مسعود زغار، بمدينة العلمة، شرق سطيف، بالتنسيق مع السلطات الولائية، لرفع التجميد عن مشروع استكمال مشروع ما تبقى من منشآت ومرافق على مستواها، ما من شأنه رفع طاقة الاستيعاب بإضافة ألفي مقعد بيداغوجي جديد وهياكل بيداغوجية أخرى.
وكشف، البروفيسور محمد بوقرورة، مدير المدرسة العليا للأساتذة، مسعود زغار بالعلمة، في كلمته الافتتاحية، أمس، في حفل تخرج الدفعة السادسة للطلبة والتي حملت اسم العلامة الشيخ «محمد الطاهر آيت علجت»، مساعي وعمل إدارته تحت الإشراف المباشر لوالي ولاية سطيف، محمد أمين درامشي، من أجل رفع التجميد على مشروع إنجاز ألفي مقعد بيداغوجي، لإكمال ما تبقى من مشروع هذه المدرسة التي تحتوي حاليا على 1500 مقعد بيداغوجي، علما بأن هذا المشروع مجمد منذ سنة 2017 والعملية حاليا قيد الدراسة والإجراءات لرفع التجميد، نظرا لأهمية المدارس العليا، من خلال طابعها التكويني المتخصص لتزويد قطاع التربية والتعليم بالتأطير البيداغوجي اللازم، مؤكدا أن إكمال هذا المشروع سيحقق طفرة نوعية وكمية، بمضاعفة قدرة الاستقبال بهذه المدرسة.كما أشار البروفيسور بوقرورة، إلى أن المدرسة العليا للأساتذة، مسعود زغار، اجتازت محطات كبيرة منذ إنشائها قبل ثماني سنوات، مثمنا الدور الذي لعبه الاستقرار على 1500 طالب والتطور المستمر للموارد البشرية والمادية، في بلوغ الهدف الأساسي وهو الاستجابة لمعايير الامتياز ومقاييس النوعية في التكوين وقواعد الانضباط في التسيير.
كما كشف ذات المصدر، أنه سيتم في الأيام القليلة القادمة، توظيف حوالي 40 أستاذا دائما جديدا، يضافون إلى أزيد من 100 أستاذ دائم حاليا، موضحا أن النسبة المحققة بمعدل أستاذ دائم لكل 15 طالبا، هي نسبة تضاهي النسب المعمول بها في المدارس العالمية.
وأكد المتحدث بأن الدولة وفرت للمدرسة الموارد المالية والبشرية اللازمة، مستدلا برصد ميزانية سنوية للتسيير بقيمة حوالي 40 مليار سنتيم، إضافة إلى ميزانية التجهيز، حيث بلغت تكلفة مجموع العمليات المسجلة والمنفذة حوالي 30 مليار سنتيم.
من جهته، أشاد والي سطيف، محمد أمين درامشي، في تصريح إعلامي خلال إشرافه على حفل تخرج 250 طالبا من المدرسة العليا للأساتذة بالعلمة، أمس، بالمكتسبات التي حققتها الجامعات الجزائرية وخاصة على مستوى الولاية ومضاهاتها لمستوى الجامعات على المستوى المغاربي، الإفريقي والدولي، مؤكدا بأن السلطات العليا بقيادة رئيس الجمهورية تولي اهتماما بالغا لقطاعي التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، مهنئا الطلبة المتخرجين الذين سيلتحقون مباشرة بمهامهم في قطاع التربية والتعليم، لأداء دورهم الهام جدا في تكوين طلبة ومواطن الغد.
يذكر أن المدرسة العليا للأساتذة، مسعود زغار بالعلمة، ستتدعم بتخصصين جديدين في الموسم الجامعي المقبل ويتعلق الأمر بتكوين أساتذة اللغة الإنجليزية طور ابتدائي وأساتذة التربية البدنية في نفس الطور، مع استعدادها لاستقبال 700 طالب جديد.
خ.ل