أشرف، أمس، والي أم البواقي سمير نفلة على إعطاء إشارة انطلاق حملة واسعة للنظافة والتطهير تمس المحيط الغابي لبلديات الولاية، تجنبا لوقوع حرائق بمختلف الغابات بالولاية، وتأتي الحملة الواسعة بمشاركة عديد القطاعات المعنية، أين جُند لها عشرات العمال، الذين تم تكليفهم بالتنظيف اليدوي للمحيط الغابي، برفع القارورات الزجاجية وكل ما من شأنه أن يساهم في نشوب الحرائق.
وتأتي الحملة المخصصة لتنظيف المحيط والقضاء على النقاط السوداء بغابات ولاية أم البواقي، بعد سلسلة الحرائق التي شبت عبر عديد ولايات الوطن، والتي التهمت مساحات شاسعة من الغطاء الغابي، الأمر الذي دفع السلطات الولائية لعقد سلسلة لقاءات استباقية تتضمن تفعيل وتحيين مخطط مكافحة الحرائق.
ودعت السلطات الولائية نهاية الأسبوع المنقضي في الاجتماع الذي خصص لضبط ترتيبات مكافحة الحرائق بالولاية، لضرورة تنظيف وتطهير عديد الغابات من الأوساخ التي من شأنها أن تتسبب في اندلاع الحرائق، على غرار زجاجات المشروبات الكحولية التي تراكمت بشكل واسعة في عديد المناطق الغابية، وهي التي تعتبر من أبرز الأسباب خاصة مع الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة.
وعرفت الحملة مشاركة عديد القطاعات المعنية على غرار محافظة الغابات ومصالح الدرك الوطني والهلال الأحمر الجزائري والكشافة الإسلامية الجزائرية والحماية المدنية والمؤسسة الولائية للتحسين الحضري ومجمع الهندسة الريفية الهضاب، إضافة لمشاركة عديد جمعيات الصيد بالولاية، وتم التأكيد على ضرورة التنظيف اليدوي للغابات، برفع الأوساخ في الأكياس وجمعها لتنقل عبر الحاويات لمركز الردم التقني للنفايات، في محاولة لجمع أكبر عدد من مسببات الحرائق داخل الغابات، على أن تكون البداية بغابة سيدي أرغيس لتشمل مناطق مختلفة ببلديات الولاية.
أحمد ذيب