سجل قطاع الموارد المائية بولاية ميلة، 156 نقطة سوداء على مستوى شبكات الصرف الصحي بالبلديات، فيما تم القيام بالعديد من التدخلات لإصلاحها.
وصرح مدير القطاع بالنيابة، جزار عقبة، للنصر، أن الأمر يتعلق بـ 37 نقطة سوداء بالقرارم قوقة وحدها، والبقية موزعة على 20 بلدية أخرى، فيما ينتظر انطلاق تنفيذ برنامج جديد لتنظيف الشبكات بالمناطق الحضرية، يشمل بالخصوص تنقية بالوعات تصريف مياه الأمطار ولواحقها، وذلك بداية من الثالث والعشرين من شهر أوت الجاري ليستمر إلى غاية العشرين من سبتمبر الداخل.
وأضاف المصدر أن هذه النقاط السوداء تعود إلى كثرة الانكسارات الحاصلة على مستوى مختلف الشبكات التي اهترأت الكثير من قنواتها الإسمنتية المسلحة أو المضغوطة بفعل قدمها وانزلاق التربة، وهو ما يتطلب تجديد شطر منها أو كلها حسب حالة كل شبكة، كما أن عددا منها أصبح غير كاف لتحمل حجم المياه المتدفقة بما يستلزم الرفع من قطرها، وذلك في وجود مصبات عشوائية وغير معالجة يجب إخراجها من المحيط العمراني كما هو الحال بالنسبة لتجمع عين الطوب ببلدية الرواشد، ومنطقتي النشاط التجاري بفرجيوة اللتين تصب قنواتهما بوادي بوصلاح .
ومن الأسباب الأخرى، بحسب المسؤول، عدم ربط قنوات البالوعات بشبكات الصرف الصحي، وكذلك وجود سكنات غير مربوطة بالشبكة أو قريبة من المصبات، إضافة إلى وجود بناءات فوضوية وأشجار فوق القنوات، كما أن مرور هذه الأخيرة بأراضي الخواص يصعب من مهمة التدخل على مستواها.
وسجلت المصالح ذاتها كذلك، نقصا في عدد البالوعات ببعض الشبكات وسرقة أغطيتها، ما يجعلها عرضة للامتلاء بالتربة والنفايات الصلبة ومن ثم الانسداد، إلى جانب مشكلة عدم تقيد مقاولات في قطاع الأشغال العمومية بالشروط الواجب إتباعها أثناء تعبيد الشوارع حيث تسد البالوعات وتغطيها، في حين يقوم مواطنون بتحويل مسار قنوات الصرف مثلما سُجل في منطقة تاصافت ببلدية عميرة اراس، أما حوض الترسيب المربوطة به ثلاثة تجمعات سكنية يترعي باينان فيشهد انسدادا بسبب قدمه.
كما تطرق المصدر إلى حصيلة التدخلات المنجزة خلال الأشهر المنقضية من السنة الجارية، حيث تم تنظيف 6267 مفرغة و6825 بالوعة بالإضافة إلى 83 حفرة صحية، وعرفت شوارع البلديات وأحياؤها 12454 تدخلا وقائيا واستعجاليا، مع تجديد وإصلاح 338 مترا من القنوات.
وقال المسؤول إن غياب التهيئة الحضرية ببعض بلديات الولاية خلق مشاكل في مجال التطهير لاسيما خلال فترة تساقط الأمطار الموسمية، حيث يزيد من حدتها وجود مواد البناء فوق الأرصفة إذ تدفع بها السيول نحو البالوعات والمفرغات فتسدها، أما ضيق الشوارع والممرات داخل التجمعات السكنية الفوضوية فيعيق تدخل الشاحنات على مستواها.
إبراهيم شليغم