كشف أمس، والي المسيلة، عبد القادر جلاوي، عن قرار برفع الحظر عن 50 بالمائة من المناطق التي ظلت منذ سنة 2005 ممنوعة من حفر الآبار على مستواها.
القرار جاء بحسب المسؤول، بعد الانتهاء من دراسات معمقة أشرفت عليها مديرية الموارد المائية بالتعاون مع الجامعة والوكالة الوطنية للموارد الهيدروجية منذ أسابيع، حيث قال إنها سترفع من نسبة منح رخص حفر الآبار خلال الفترة المقبلة بالمناطق التي ظلت محرومة من عمليات الحفر طيلة 18 سنة.
وأوضح الوالي خلال الاحتفالات المخلدة ليوم المجاهد بدائرة بن سرور، أن الخبرة التي أنجزها خبراء، تقترح رفعا جزئيا لحفر الآبار الفلاحية بمناطق بوسعادة وبن سرور وامسيف والخبانة وعين الملح وجبل امساعد وكذا الحوامد جنوب الولاية، وهذا بعد تحديد الخرائط بدقة، بينما تشمل المناطق التي سيتم رفع الحظر عنها كليا بلديات عين الريش، سيدي امحمد، المعاريف، بئر الفضة، الشلال وبوطي السايح.
وأضاف جلاوي أن حوالي 60 بالمائة من المناطق المذكورة تأتي بالقرب من محيط شط الحضنة في حدود بلديتي عين الخضراء وأمسيف، و 34 بالمائة ببن سرور و 52 بالمائة بعين الملح ومائة بالمائة ببوطي السايح، في حين أبقت الخبرة على باقي مناطق الولاية دون تغيير، إلا أن هناك حالات استثنائية ستتم دراستها بالأخذ في عين الاعتبار وضعية المستثمرة الفلاحية لطالب الرخصة.
وأشار الوالي إلى أنه ومنذ سنتين، تم منح أكثر من 7000 رخصة حفر بئر عبر جميع بلديات المسيلة وهذا بالأخذ بالمعطيات السابقة التي تم على أساسها تحديد مناطق الحظر، كما كشف عن قرب الانطلاق في دراسة مشروع استفادت منه بلدية بن سرور يتعلق بحفر بئر استكشافي بعمق 2300 متر في إطار الحلول الاستعجالية لمعضلة المياه الصالحة للشرب، وذلك بغلاف مالي قدره 62 مليار سنتيم، فضلا عن تخصيص مبلغ 70 مليار سنتيم لتحويل المياه من منطقة عين الريش باتجاه بلدية عين الملح التي يعاني ساكنوها منذ سنوات طويلة.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتفالات المخلدة ليوم المجاهد، شهدت زيارة وتكريم عدد من المجاهدين وأرامل الشهداء، وإعطاء إشارة حفر بئر بمنطقة قويسم بالزرزور، إلى جانب تدشين مرافق تربوية تحسبا للدخول المدرسي الجديد.
فارس قريشي
