أسندت مصالح ولاية عنابة، عملية ترميم المؤسسا ت التربوية في الأطوار التعليمية الثلاثة، لمديرية التجهيزات العمومية، إلى جانب مهامها في إنجاز الابتدائيات والمجمعات المدرسية، بمختلف المناطق منها الأقطاب العمرانية الجديدة.
ويأتي قرار منح عملية المتابعة والانجاز وكذا الترميم لمديرية التجهيزات العمومية، حسب مصادرنا بولاية عنابة، كونها تملك قدرات فنية وتقنية وكذا لوجستيكية، بالإضافة إلى عجز البلديات عن تنفيذ مشاريع إعادة التهيئة في موعدها، وضمان الوفاء بالشروط التقنية والجودة المطلوبة، حيث تبيّن أن الأشغال التي جرت على مستوى أغلب الابتدائيات في السنوات الأخيرة، لم تكن ذات جدوى.
وقد عادت تسربات المياه والتشققات والتدهور في المرافق المرممة، بسبب التقصير من جانب المتابعة، وغياب مكاتب دراسات تتابع الأشغال بشكل دقيق، حيث كانت البلديات تحصل على مبالغ مالية معتبرة من صناديق دعم الجماعات المحلية وكذا من ميزانية الولاية، غير أن المرافق تعود للتدهور من جديد، وأحيانا يتطوع الأولياء لإصلاح بعض النقائص.
كما أصبح ترميم المتوسطات والثانويات على عاتق مديرية التجهيزات العمومية، حيث تحول مديرية التربية إليها الأموال التي تتحصل عليها في إطار الترميم وإنجاز مؤسسات تربوية جديدة، وذلك عبر الصناديق التي تنظم العملية. وحصلت مديرية التربية لولاية عنابة، قبل أسبوعين، على غلاف مالي كإعانة من مجمع أسمدال، لإعادة تأهيل ثانوية كلوفي محمد بالحجار والتي تأثرت جراء فيضانات 2019، وذلك في إطار اتفاقية رعاية تم إمضاؤها بين الرئيس المدير العام للمجمع، وتم تخصيص غلاف مالي قدره 30 مليون دينار وتنصيب ثلاث شركات مقاولة، بهدف الإسراع في تهيئة هذا المرفق التربوي ليكون جاهزا للاستلام في الدخول المدرسي المقبل، فيما كُلفت مديرية التجهيزات العمومية بمتابعة الأشغال.
وحسب مصادرنا، فقد تم إطلاق أكثر من 15 عملية ترميم بعدة بلديات منها العلمة، وادي العنب، عين البادرة، والحجار، أغلبها بالمدارس الابتدائية، نظرا للحالة المزرية التي آلت إليها، حيث قامت اللجنة الولائية المتابعة لهذا الملف، بزيارة المؤسسات التربوية لحصر المتضررة منها والوقوف على النقائص الموجودة والمتعلقة أساسا بأشغال الطلاء، وتغيير الأبواب والنوافذ، وأشغال السباكة، وإعادة ترميم دورات المياه، وتغيير الكتامة، لمنع تسرب المياه للحجرات، وكذا إعادة الاعتبار لنظام التدفئة.
وسيتدعم قطاع التربية الوطنية بولاية عنابة، خلال الدخول المدرسي، حسب مديرة القطاع، نادية بن طاهر، بـ 11 مؤسسة جديدة منها 7 مدارس ابتدائية، متوسطتان وثانويتان، وأقسام توسعة من شأنها تخفيف الضغط المسجل بالأطوار التعليمية الثلاثة، خاصة بالأقطاب العمرانية الجديدة. وسيتم استلام ثانويتين بحيي الكاليتوسة ببرحال ومرزوق عمار بالقنطرة في بلدية سيدي عمار، وحجرات التوسعة بكل من ثانوية القديس اوغستين وثانوية بيار وماري كيري، وكذا متوسطتين بحي بوزعرورة بالبوني وعين الصيد ببلدية عين الباردة، بالإضافة إلى حجرات توسعة بمتوسطة مراح عبد الله ببلدية العلمة.
حسين دريدح