انطلقت بميلة، يوم أمس، أشغال ثلاث حصص متبقية من مشروع ازدواجية الطريق بين عاصمة الولاية والطريق السيار شرق- غرب ، بعد رفع جميع التحفظات التي كانت تعرقل ورشة الشطر الأول.
وأشرفت السلطات المحلية، بمنطقة الدرادر ببلدية وادي العثمانية، على إعطاء إشارة انطلاق الحصص الثلاث المتبقية على مسافة 10 كيلومترات، لمشروع ازدواجية الطريق بين عاصمة الولاية والسيار شرق- غرب على مسافة 16,2 كيلومتر، وذلك عقب رفع جميع التحفظات والعراقيل التي كانت تحول دون انطلاق جميع الأشغال.
وبالمناسبة أعطى الوالي تعليمات لمسؤولي مديرية الأشغال العمومية ومقاولات الإنجاز، بتسليم الشطر الأول من المشروع الذي قدرت قيمته بـ 320 مليار سنتيم، في الوقت المحدد، بعد رفع جميع العراقيل في الحصص الثلاث المتبقية، فيما أكد بأنه تم تسجيل تقدم ملحوظ في الحصة الأولى من المشروع على مسافة 6.2 كيلومتر والتي انطلقت بها الأشغال أواخر الموسم الماضي.
من جهته، أكد المكلف بتسيير مديرية الأشغال العمومية، محمد ملالة، بأن مصالحه تعمل على الانتهاء من جميع الإجراءات الإدارية، لبعث الشطر الثاني من ازدواجية الوطني 05 أ، الذي يربط عاصمة الولاية بالطريق السيار شرق غرب، والذي استفادت منه الولاية هذه السنة برخصة برنامج قدرت بـ 500 مليار سنتيم، على مسافة 10.4 كيلومتر، مؤكدا بأن المشروع في عملية تحيين الدراسة وذلك للإعلان عنه ومنحه للمؤسسات المقاولة للانطلاق في الأشغال.
هذا المشروع الذي ينتظره ساكنة ميلة منذ سنوات، والذي سيربط الطرقات الولائية والوطنية بالمحور السيار شرق غرب، يهدف حسب ما أكده المكلف بتسيير الأشغال العمومية، إلى تسهيل حركة المرور خصوصا مركبات الوزن الثقيل المتوجه نحو السيار أو ميناء جن جن بولاية جيجل، وتخفيف الاختناق المروري الذي يشهده الوطني رقم 5أ يوميا.
ويُقسم مشروع إنجاز الشطر الأول من الطريق المزدوج الرابط بين عاصمة ولاية ميلة والطريق السيار شرق غرب، إلى 12 حصة تتراوح مدة إنجازها ما بين 4 و 27 شهرا، حسب الشروحات المقدمة في الميدان، بالإضافة إلى 4 حصص لإنجاز منشآت فنية والإنارة العمومية والتشجير والإشارات العمودية والأفقية.
كما قامت السلطات المحلية، بزيارة موقع إنجاز حصة 200 سكن بصيغة «عدل» ببلدية وادي العثمانية، والتي شهدت تأخرا كبيرا، حيث شدد الوالي على صاحب المشروع بالإسراع في وتيرة الأشغال والعمل بنظام التناوب بثلاث فرق، من أجل تسليم السكنات في الفاتح من نوفمبر القادم.
وأمر المسؤول بتطبيق نفس العملية على الحصة الثانية والمقدرة بـ 200 سكن «عدل» أخرى بذات البلدية، والتي انطلقت مؤخرا وينتظر تسليمها خلال الموسم القادم، إلى جانب تسريع الأشغال وتسليم الورشة في الآجال المحددة، وذلك بغية القضاء على أزمة السكن بالمنطقة.
وبمنطقة بلاد يوسف بذات البلدية، عاينت السلطات المحلية إنجاز نصف داخلية بمتوسطة حساني، خصص لها مبلغ يقدر بأكثر من 2 مليار سنتيم، حيث أمر المسؤول بإتمام الأشغال قبل 20 من الشهر الجاري، وحسب الشروحات المقدمة، فإن المشروع الذي حددت له فترة 6 أشهر لإنجازه، وقد بلغ نسبة 80 بالمئة.
كما استمع الوالي لانشغالات سكان ذات المنطقة، حيث طرحوا العديد من الانشغالات لاسيما المتعلقة بالربط بقنوات الصرف الصحي والكهرباء وتعبيد الطرقات، وذلك بغية تحسين إطارهم المعيشي، ليطمئن الوالي بالعمل على تخصيص برامج تنموية لهم في قادم الأيام وحل جميع المشاكل.
مكي بوغابة
