تجري أشغال المشروع الهام لإزالة مصبات مياه الأمطار وقنوات التطهير، بوتيرة متسارعة باتجاه موقع توسعة ميناء عنابة والرصيف التجاري المخصص لتفريغ وشحن الفوسفات، ضمن الاستثمار الضخم لربط الميناء بازدواجية خط السكة الحديدية، لنقل الفوسفات من بلاد الهدبة بتبسة، إلى غاية مركبات التحويل وصولا للتصدير من ميناء عنابة.
واستنادا لمديرة الموارد المائية، بريكي جميلة، فإنه سيتم تغيير وتحويل مسار قنوات التطهير، إلى محطة الرفع الرئيسة بسيدي إبراهيم نحو محطة التصفية والقناة الحزامية لواد بوجمعة، بهدف تحرير مسار السكة الحديدة باتجاه التوسعة والأرصفة الجديدة التي ستتربع على مساحة 80 هكتارا.
ووفقا لذات المصدر، فقد بلغت نسبة تقدم الأشغال التي انطلقت منذ نحو شهرين، 25 بالمائة، حيث تم فتح وشق مسار القناة الرئيسية أسفل جسر جوانو باتجاه مصب واد بوجمعة، وحددت مدة الإنجاز بـ 11 شهرا وبقيمة إجمالية للمشروع تفوق 280 مليار سنتيم.
وحسب البطاقة التقنية للمشروع، فسيتم إنجاز عدة حصص، منها جلب ووضع 7 آلاف متر من القنوات الفولاذية بقطر 1200 ملم وإنجاز معبر تحت السكة الحديدية ومعبر آخر تحت الطريق الوطني رقم 44 وإنجاز الهندسة المدنية والتجهيزات لمحطة الرفع المياه القذرة والأمطار لحي سيبوس، مع إعادة مستوى نظام التطهير وجلب ووضع 3900 متر من القنوات الإسمنتية المسلحة بمختلف الأقطار وكذا إنجاز معبر لقناة الدفع فوق واد بوجمعة، مع إنشاء جسر بهيكل معدني.
وأشارت مديرة الموارد المائية أيضا، إلى أن هذا المشروع الهام، سيعرف إنجاز قناتين للدفع على طول إجمالي يقدر بـ 1900 متر وإنجاز الهندسة المدنية لمحطة رفع جديدة مع التجهيزات الكهربائية والهيدروميكانيكية وتزويد وتثبيت محول ومولد كهربائي و وضعهما حيز الخدمة، مع إعادة المستوى وتدعيم قدرة الضخ لمياه الأمطار إلى محطة الرفع بسيدي إبراهيم. وأضافت المتحدثة، بأن الشطر الثالث من المشروع، يتعلق بإنجاز الهندسة المدنية لحوض جديد لمياه الأمطار مع التجهيزات الكهربائية والهيدروميكانيكية وتهيئة وتصغير وادي بوجمعة المحاذي لمواقع توسعة ميناء عناية وفتح وتدعيم مسارات دخول الآليات على مستوى مدخلي الوادي على طول 4000 متر وجهر و تنقية وتسوية الوادي على مستوى الضفتين والقاع، عن طريق الآليات بما في ذلك إزالة الانسداد والعوائق المتواجدة في مجرى المجرى على طول 3000 متر وتهيئة الوادي بأنواع مختلفة على طول 2500 متر.
وحسب المصدر، فإن المشروع يهدف للقضاء على مصبات المياه القذرة ومنع تدفق مياه الأمطار باتجاه الموقع الجديد لتوسعة ميناء عنابة وحماية حي سيبوس الذي يقطنه 26 ألف ساكن من الفيضانات، إضافة إلى محاربة الأمراض المتنقلة عبر المياه وتحسين عمل محطة تصفية المياه القذرة بلعلاليق وحماية المدخل الرئيسي لمدينة عنابة من الفيضانات والمحافظة على المحيط لنحو 211 ألف نسمة تقيم بوسط المدينة.
وفي سياق متصل، أنهت مديرية الأشغال العمومية لولاية عنابة، الدراسات الخاصة بمشروع توسعة رصيف الميناء التجاري، فقد تم تحديد دفاتر الشروط في انتظار إتمام الإجراءات الإدارية لمباشرة أشغال الإنجاز، بالتنسيق مع مختلف المصالح المرتبطة بمدّ مختلف الشبكات الأرضية والطاقة وكذا المياه.
ويتضمن مشروع توسعة ميناء عنابة، حسب البطاقة التقنية وفقا لمصادرنا بمديرية الأشغال العمومية، إنجاز محطة جديدة خاصة بشحن الفوسفات والمواد المنجمية، حيث أطلقت مؤسسة ميناء عنابة طلب عروض من أجل إنجاز الرصيف الجديد وتمديد كاسرة الأمواج الأساسية بطول 1400 متر، وبناء أرضية مسطحة إضافية مساحتها 82 هكتارا وعرضها 300 متر، إضافة إلى إنجاز رصيف بطول 1600 متر وعمقه -16 مترا وجرف المنطقة المحاذية لهذا الرصيف.
حسين دريدح